كشفت هيئة النيابة الإدارية أمس برئاسة المستشار عنان عبد العزيز عن مفاجآت مثيرة خلال تحقيقاتها في البلاغ المقدم من شيخ الأزهر ضد الداعية الإسلامية هاشم إسلام صاحب فتوى إهدار دم متظاهري 24 أغسطس.
وتبين أنه لم يكن عضوا بلجنة إصدار الفتاوى بالأزهر وقت إطلاقه لهذه الفتوى الخطيرة, كما تبين من خلال الأسطوانات المدمجة (cd) التي تم تحريزها على ذمة التحقيقات أنه قد قام بمهاجمة الأزهر الشريف وتعمد إهانة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بعد أن قام بسب الشيخ علي عبد الباقي -الأمين العام للمجمع- وذلك عبر عدد من القنوات الفضائية في مقدمتها الجزيرة مباشر والمحور ودريم.
يباشر التحقيقات المستشار الدكتور محمد إبراهيم رئيس النيابة بإشراف المستشار سامح كمال نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية.
كما كشفت التحقيقات أن الداعية هاشم إسلام قد ادعي عضوية لجنة الفتوي بالأزهر علي خلاف الحقيقة حيث أنه لم يحصل علي قرار العضوية وقام باصدار عدد من الفتاوى باسم اللجنة علي رأسها فتوي إهدار دم كل من ينضم للمتظاهرين في مسيرة 24 أغسطس الماضي وذلك وفقا لما جاء بشهادة الشيخ مرزوق شحات رئيس لجنة الفتوي بالأزهر والذي انتهت النيابة من سماع شهادته أمس.
وقد قرر المستشار عنان عبد العزيز -رئيس الهيئة- ضم جميع البلاغات المقدمة ضد الداعية هاشم إسلام الواعظ بإدارة الدقهلية الأزهرية إلي ملف التحقيقات وذلك بعد ان تقدم حزب الجبهة الديمقراطي ببلاغ مستقل ضد الداعية بسبب فتواه كما قرر عنان تأجيل نظر القضية إلي جلسة غدا لاستئناف التحقيقات وسماع باقي شهود الإثبات.