رحبت فرنسا بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولى خلال جلسته أمس الجمعة لإدانة القصف السورى لتركيا الذى وصفه بأنه غير المبرر ومطالبته بوقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي فورا وعدم تكرارها.
وذكر فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى أمس الجمعة – أن باريس شجبت بأشد العبارات هذه الواقعة التى اعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدولي..مشيرا إلى أن بلاده ترحب بأن المجلس الأممى كان قادرا على التوصل إلى بيان كهذا طالما لم يتوصل إلى اتفاق أو مشروع قرار حول مجمل الأزمة السورية.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين..أكد المتحدث أن فرنسا كانت ولا تزال فى طليعة البلدان بالنسبة للأزمة الإنسانية في سوريا..مشيرا إلى الزيارة التى قام بها وزير الخارجية لوران فابيوس منذ أكثر من شهر إلى مخيم الزعتري على الحدود الأردنية-السورية.
وتابع:انه خلال الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أغسطس الماضى دعت باريس إلى إجتماع حول هذا الموضوع..مذكرا أن فرنسا زادت بشكل كبير مساهمتها خاصة فيما يتعلق بالبعد الإنساني حيث قدما ما يقرب من 6ر8 ملايين يورو بخلاف إطلاقها مبادرة لدعم ما يسمى ب"المناطق المحررة".
وشدد الدبلوماسى الفرنسي على أن السبيل الوحيد لحل مشكلة اللاجئين السوريين يكمن فى "حل مصدرها " إذ أنه طالما استمر نظام بشار الأسد بالسلطة "فهذا يعني مواصلة أعمال القتل والقصف والحرق" وبالتالى تواصل فرار السوريين هربا من أعمال العنف إلى الحدود السورية والمخيمات في الأردن ولبنان وتركيا.. مشيرا إلى أن بلاده تقوم بأقصى ما فى وسعها وإنها على استعداد لبذل المزيد إذا لزم الأمر.
واستطرد قائلا ان فرنسا لم تتوقف على مدار الأشهر ال19 أى منذ إندلاع الأزمة السورية عن العمل على تعبئة المجتمع الدولي فيما يخص الأزمة السورية بأبعادها المختلفة لاسيما الإنساني.مشيرا إلى أن فرنسا أكدت مرارا انها سوف تعترف بحكومة مؤقتة سورية شامل وشرعية وتمثل كافة الطوائف.