يتواصل السباق الرئاسي بين المرشحين باراك أوباما وميت رومني للوصول إلى البيت الأبيض في السادس من نوفمبر الجاري مع وجود فروق طفيفة في استطلاعات الرأي بين أوباما ورومني.
يبلغ باراك أوباما من العمر 51 عامًا وهو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية منذ 20 يناير 2009، وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض، بعد تفوقه علي نظيره الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة 2008.
وأول رئيس امريكي يفوز بجائزة نوبل قبل أن يكمل سنة في البيت الابيض؛ حيث حصل أوباما على الجائزة للسلام لعام 2009 وذلك نظير مجهوداته في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب.
الملفات الداخلية
ويرى محللون أن أوباما لم يركز على الملف الاقتصادي بالشكل الكافي علي عكس السياسة الخا
إلا أن تقرير وزارة العمل الأخير والذي أعلن عن إضافة 171 ألف شخص إلى كشوف الرواتب في شهر أكتوبر المنصرم عزز فرص أوباما في انتخابات الرئاسة؛حيث يمثل الملف الاقتصادي الهم الأكبر للمواطن الأمريكي بخلاف ملف السياسة الخارجية والذي قال عنه بيل كلينتون جملته الشهيرة "إنه الاقتصاد يا غبي"في إشارة إلى أن التركيز علي الملف الاقتصادي هو المفتاح في الانتخابات الرئاسية حينها.
وجدد أوباما وعوده إذا أصبح رئيسا مرة أخرى فإنه سيجري "تغييرات حقيقية تؤدي إلى انتعاش حقيقي".
ويهتم أوباما بقضايا المرأة ويركز عليها في برنامجه ومناظراته الثلاثة – التي أجراها مع رومني – باستثناء المناظرة الأولى على قضايا مثل المساواة بين الجنسين في الأجور وحق المرأة في منع الحمل وفي الإجهاض.
ويتفق المحللون السياسيون على القول إنه من الضروري استمالة أصوات النساء خلال حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لأنهن يشكلن %53 من الناخبين ويصوتن كذلك بأعداد أكبر مقارنة بالرجال، كما أنهن يشكلن أكبر شريحة من الناخبين المترددين وبالتالي الأصوات الحاسمة.
ويرى مراقبون أن أوباما يتمتع بميزة قيادة الأمن القومي والشئون الخارجية للولايات المتحدة على مدى الأعوام الثلاثة والنصف الماضية، وينسب إليه الفضل أيضًا في إنهاء حرب العراق وقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في 2011 .
السياسات الخارجية
وبالنسبة لسياساته تجاه إسرائيل دعا أوباما في بداية ولايته الأولى إسرائيل لإنهاء أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية إلا أن الامر لم يكتمل وسار أوباما على نهج سابقيه في تأييد السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية والاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل.
ولذلك قالت استطلاعات الرأي أن 70% من يهود أمريكا سيصوتون لأوباما .
وبالنسبةلسوريا أكد خلال مناظراته مع منافسه رومني أنه واثق بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد معدودة لكنه يؤكد أيضًا علي ترتيب المعارضة السورية لمستقبل بلادهم بأنفسهم دون تدخل خارجي .
ويعارض أوباما تسليح المعارضة في سوريا خشية تسبب الأسلحة الأميركية الثقيلة إلى تفاقم الحرب، وتوسعها إلى خارج حدود سوريا، وربما وقوع تلك الأسلحة في أيدي إرهابيين، مكتفيا بتقديمدعم إنساني ولوجيستي.
و بالنسبة لإيران وبرنامجها النووي يفضل أوباما الحلول الدبلوماسية في تعامله مع إيران وفرض عقوبات اقتصادية حيث أكد أوباما في مناظرته الثالثة والأخيرة مع منافسه: أن الهدف هو منعها من امتلاك السلاح الذري من خلال «عقوبات ساحقة»، مضيفا: «لا يمكننا السماح بحصول سباق تسلح نووي في المنطقة الأكثر اضطرابًا في العالم».
ويتفوق أوباما على منافسه ميت رومني في استطلاعات الرأي التي أجريت بعد المناظرات الثلاثة علي الرغم من تفوق ميت رومني في المناظرة الأولي إلا أن المراقبون يرون أن التنافس شديد بين المرشحين وأن النسب متقاربة بحيث يصعب التكهن بالفائز في الانتخابات المقرر عقدها في 6 نوفمبر الجاري.