“الاقتصاد” بوصلة الناخب الأميركي

 

يشكل الاقتصاد على مدى العقود الأخيرة، عاملا حاسما في السباق نحو البيت الأبيض، فأمام أرقام البطالة والضرائب ومستوى المعيشة، كل العناصرِ الأخرى تصبح ثانوية في حسابات الناخبين الأميركيين.

و ذكر موقع "سكاي نيوز" أن عامل الاقتصاد  يفسر خسارة ثلاثة رؤساء سابقين للانتخابات بعد فترة رئاسية واحدة، وهؤلاء الرؤساء هم جيرالد فورد، وجيمي كارتر، وجورج بوش الأب، حيث كان الاقتصاد، وتحديدا معدل البطالة المرتفع، سببا رئيسا في خسارتهم.

وأوضح الموقع، أنه عندما يتجاوز مؤشر البطالة سبعا في المائة يصبح موقف أيِّ رئيس راغب في ولاية ثانية أكثر صعوبة، وتبدأ فرص نجاحه بالتناقص.

وتفيد أحدث البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأميركية بأن إجمالي عدد العاطلين عن العمل وصل إلى اثني عشر مليونا و800 ألف عاطل عن العمل، أي ما يوازي 7.9 في المائة من إجمالي قوة العمل البالغة نحو 154 مليونا.

ومنذ بداية عام 2009 حتى نهاية 2011، وصل عدد من فقدوا وظائفهم لفترة تزيد على ثلاث سنوات، إلى ستة ملايين ومئة ألف شخص، أُعيد توظيف 56 في المائة منهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، أي ما يعادل ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص.

وساعد هذا الأمر في تقليص معدل البطالة من أعلى مستوياته التي بلغها في أعقاب ركود عامي 2008 و2009، عندما تخطى عتبة العشرة في المائة.

لكن ورغم كل الجهود المبذولة لتوفير فرص عمل جديدة، والتي تأتي في معظمها من جانب القطاع الخاص وليس الحكومة، يبقى ذلك غير كاف باعتراف وزارة الخزانة، فمعدّل البطالة مازال قريبا من أعلى مستوياته، وبالتالي فهو مستقر منذ أكثر من 49 شهرا على التوالي قرب مستوى الثمانية في المائة، وهذا يعني أن كل السياسات المتبعة فشلت حتى الآن في خفض البطالة إلى ما دون الرقم سبعة.

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

هسبريس المغربية: الولايات المتأرجحة مفاتيح الفور للمرشحين الأمريكيين

الأزهر يعلن إعادة النظر في المناهج الدراسية للوافدين