راقب الأنباء حشد من الجمهوريين الذين بدا عليهم الوجوم أمس (الثلاثاء) مع هزيمة الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني في سعيه للإطاحة بالرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض رغم معدل البطالة المرتفع.
تحدث رومني بنبرة تصالحية عندما أقر بهزيمته وشكر أنصاره وقال إنه اتصل بأوباما وتمنى له التوفيق.
قال رومني: "كنت أتمنى حقا.. كنت أتمنى لو أني تمكنت من تحقيق تطلعاتكم لقيادة البلاد في اتجاه مختلف لكن الأمة اختارت زعيما آخر… ولذلك فان آن (زوجته) وأنا ننضم لكم في الدعاء له ولهذه الأمة العظيمة."
ولم ينتهِ السباق الانتخابي المحتدم بدون بعض التشوش في آخر الوقت. إذ أعلنت شبكات التلفزيون فوز اوباما في ولاية أوهايو الرئيسية لكن بفارق ضئيل.
وأثار هذا الانتصار المتوقع أسئلة حول ما إذا كانت حملة رومني ستقدم طعنا في النتيجة.
انتظر رومني نحو ساعتين بعد أن حسمت الشبكات النتيجة قبل أن يلقي الكلمة التي أقر فيها بهزيمته بمركز بوسطن للمؤتمرات. وقال العاملون في حملته للصحفيين: إن هناك تأخيرا لسبب غير معلوم.
لكن مع بدء إعلان النتيجة في المزيد من الولايات المتأرجحة مثل فرجينيا ونيفادا وكولورادو وفوز أوباما بها سرعان ما أقر المساعدون ورومني نفسه بالهزيمة.
واعتلى المسرح في القاعة الساعة الواحدة صباحا تقريبا وساد الصمت القاعة.
وفي تصريحاته دعا رومني المسئولين المنتخبين إلى تجاوز الاعتبارات الحزبية والتعاون معا.
وقال في لحظة بدا فيها متأثرا: "أنا أؤمن بأمريكا.. أنا أؤمن بشعب أمريكا."
وأصبح الحضور أكثر صمتا مع تطور الأحداث.
وقال مستشارو رومني: إنهم يعتقدون أن مرشحهم تضرر بسبب المعركة التي شهدها الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية وأقروا بأن حملة أوباما أبلت بلاء حسنا.
وقال بوب جرادي أحد مستشاري رومني والذي عمل سابقا مع الرئيس جورج بوش "كان سباقا محتدما.. مخيبا للآمال بالطبع لمن أيد الحاكم رومني."
وأضاف جرادي أن الجمهوريين في حاجة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتهم الانتخابية والتقرب إلى جماعات المهاجرين. لكنه قال إن أوباما يواجه تحديا صعبا للتغلب على عجز الميزانية والديون.
وبدأت القاعدة تخلو من الحضور عندما أعلنت الشبكات فوز أوباما في أوهايو.
وبحلول الوقت الذي ظهر فيه أوباما في شيكاجو لإلقاء خطابه بعد الانتصار كانت القاعة التي يلقي فيها رومني كلمته خالية إلا من العاملين الفندقيين ومئات من أنصاره.