تعددت الضحايا وسلاح التشهير الإعلامي واحد ألا وهو العمالة للأمريكان أو أي جهة أجنبية أخري .. لكن هذه المرة الضحية ليست من الإخوان أو رافضي الانقلاب كالمعتاد بل جاءت من الرجل الثاني بالدولة حسب ما يزعم الانقلابيون "الدكتور محمد البرادعي"، الذي قال أرفض استخدام العنف خارج إطار القانون، ذلك الأمر الذي يحمل بداخله المزيد من التساؤلات فالتهمة قديمة، من أيام عصر المخلوع مبارك وبعده بقليل، وتناساها المواطنون كعادتهم.
التساؤل الحقيقي يكمن في سرعة الانقلاب والهجوم الإعلامي الشديد عليه بعد حالة من الزخم والـتأييد التي صاحبت أنباء ترشحه لرئاسة الحكومة التي لم يوقفها سوى رفض حزب "النور" وجعلت الكثير من "الشباب الثورى"، والسياسيين يتدخلون للتوسط، فبعد أن كان الحديث بعد تنصيبه في السلطة أنه انتصار لثورة 25 يناير وحلمها المتحقق، أصبح هو الشخص "المائع وغير الحازم" والمنبوذ وعليه مغادرة البلاد من حيث جاء والعودة لعالمه الافتراضي .
والهجوم ، الذي صاحب موقف البرادعي من فض الاعتصام، لم يختلف تلك المرة عن سابقه فالأصوات المهاجمة التي أخذت تهاجم من 3 سنوات هي ذاتها التي تخرج علينا اليوم ، بانفعالاتهم عبر الشاشات مرددة ذات الأسباب أو مختلفة قليلًا، وكأن المراد أن يتم إخراج الأمر بحرفية تامة، فالبرادعي دائمًا ومن أول ظهوره وهو في نظر كلا من الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، والمهندس ممدوح حمزة عميل الأمريكان، وصاحب مخطط تقسيم مصر مثل العراق ، كما أنه في نظر الاعلامي مصطفي بكري، كما قال في برلمان2011 وقت اعتراض البرادعي على عنف المجلس العسكري تجاه المتظاهرين ، خائن وعميل الأمريكان واليوم ساعي إلي موالاة للإخوان.
الأكثر مدعاة للدهشة أن البرادعي لم يفصح عن رأيه علانية بخصوص عدم اللجوء للعنف في فض اعتصام رافضي الانقلاب إلا في إطار القانون، إلا في مؤتمر كاثرين آشتون، ممثل السياسية الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، وبعد انسحابها منه، ولكن بوادر الهجوم سابقت ذلك بيوم عندما انتقت المستشارة تهاني الجبالي جبهة الانقاذ علانية في اجتماع مع عدد من الصحفيين والسياسيين واتهمت جبهة الإنقاذ بمحاولة فرض آرائهم دون الرجوع لأحد وأن الأقلية بها تريد فرض رأيها على الأكثرية، بالإصرار على تعديل الدستور ورفض إلغائه، و وعندما تحدث توفيق عكاشة قبل المؤتمر عن كون البرادعي "مندوب الولايات المتحدة الأمريكية والماسونية العالمية بمقر رئاسة الجمهورية وذلك بالتزامن مع حديث الباحث عبد الرحيم علي، رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث، مع الاعلامي عمرو أديب عن تهديد البرادعى بالاستقالة في حال تدخل قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة.
وتبقي مقولة ممدوح حمزة "انت مين انت علشان تستقيل فى ستين داهية …بس قدام الغرب ليه مدلول لكونه يدعم ما يقوله بأنه انقلاب"، مدعاة للتساؤل هل حان الوقت لإعلان الحرب بتلك السرعة على الشخصية التي كانت بمثابة الغطاء الشرعي للانقلاب العسكري، والتي أكدت العديد من الصحف الأجنبية على ما تحظو به من احترام الدولى، ورأت فيه تهدئة للمخاوف الدولية بشأن استقرار مصر، مع إبداء تعجبها من اختياره بسبب قلة شعبيته، في إشارة واضحة "البراجماتية والنضج السياسي" للعسكر".
وترى هل رفض حمدين صباحي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، لاستخدام القوة في فض الاعتصام وإشادته بالبرادعي، ستلحق به لعنة العمالة واغتيال حلم الرئاسة.
http://www.youtube.com/watch?v=_-8REw5khFQ
تعليق عمرو أديبعلى تصريح البرادعي بخصوص فض الاعتصام
https://www.youtube.com/watch?v=wcU0bBUHhDk
تعليق عمرو أديبعلى تعيين البرادعي في حكومة الانقلاب
http://www.youtube.com/watch?v=-FY0a0I6TU4
رأي عمرو أديب في البرادعي يونيه2011
http://www.youtube.com/watch?v=Wd1G-VAlGcM
تعليق توفيق عكاشة على تصريح البرادعي بخصوص فض الاعتصام 29 يوليو2013
http://www.youtube.com/watch?v=a7s_77zPrkY
رأي توفيق عكاشة في البرادعي وقت المجلس العسكري يوليو2011
http://www.youtube.com/watch?v=sZEA9r_-Wtg
تعليق ممدوح حمزة على تصريح البرادعي بخصوص فض الاعتصام 30 يوليو 2013
رأي ممدوح حمزة في البرادعي ديسمبر2011
http://www.youtube.com/watch?v=NtjGR6hoyHA
تعليق مصطفي بكري على تصريح البرادعي بخصوص فض الاعتصام 30 يوليو2013
http://www.youtube.com/watch?v=VXyprVNyJyA
رأي مصطفي بكري في البرادعي في البرلمان فبراير 2012
http://www.youtube.com/watch?v=UA5CG8kx2Z8
رأي مصطفي بكري في البرادعي في 7 يوليو 2013
http://www.youtube.com/watch?v=Iys2xNso4u8
المستشارة تهاني الجبالي ونقد جبهة الإنقاذ بشأن تعديل الدستور 29 يوليو 2013
http://www.youtube.com/watch?v=cPXCVLVJRBc
حديث الباحث عبد الرحيم على، ورئيس تحرير البوابة نيوز، إلي عمرو أديب بشأن استقالة البرادعي 29 يوليو2013
http://www.albawabhnews.com/News/91996
خبر تهديد البرادعي بالاستقالة على موقع بوابة نيوز تحت رئاسة تحرير الباحث عبد الرحيم على يوم 29 يوليو 2013