باحثة مصرية..اختراع القوات المسلحة سيجعل مصر أضحوكة


هالة من الشكوك والإستنباطات الخالية من المنطق أحاطت بما أعلنه المتحدث الرسمى للقوات المسلحة فى بيان له عن أول نظام عالمى لاكتشاف وعلاج فيروسات سى والايدز من ابتكار القوات المسلحة .

حيث صرحت الدكتوره دينا سعيد وهي باحثة مصريـة بكندا أنها تستنكر على القوات لملسحة المصرية إستخدامها  لوسائل دعائية  كالفيديوهات المستخدمة فى الإشارة إلى هذا الإختراع كوسيلة فعالة فى إكتشاف الفيروسات وعلاجها دون أي أثار جانبية على الإطلاق , حيث أن السبق العلمي  لايجوز إعلانه عن طريق فيديوهات دعائية ومقالات بالصحف بل يجب تتبع الأمر بطريقة علمية .

ولوضع الإختراع فى نصابه الصحيح أشارت دينا إلى تحقيق أجرته الجارديان عن الأمر، استخلص علماؤها أنه لا بد من التأكد من كفاءة الجهاز عن طريق خبراء غير منحازين .

واستطردت دينا قائلة: "لو تتبعنا الأمر بطريقة علمية  لوجدنا أن هناك براءة اختراع مسجلة باسم وزارة الدفاع فى 2010 عن
C-FAST

وهوجهاز من المفترض أن يقوم باكتشاف فيروس سي فقط ، ولكن ﻷن براءة الاختراع هى مجرد تسجيل لفكرة لها تطبيق عملى وليست دليل على نجاح هذه الفكرة ﻷنها لا تتم مراجعتها بطريقة علمية مضبوطة فحاولنا البحث عن أى أبحاث منشورة فى هذا الصدد فوجدنا ورقة بحث أيضا عن
C-FAST


هذه الورقة نشرت  فى صحيفة تحت عنوان
World Academy of Science, Engineering and Technology
وبمعايير علمية فهو مرشح ليكون
 predatory publishe

وهي جهة معنية  بقبول أبحاث بدون مراجعة كافية وأحيانا تحتوى على اشاعات أو أشياء غير علمية .

ومن ثم يتضح لنا  مما سبق أن المتعارف عليه فى  الأبحاث العلمية حتى يعتد بها لابد أن يتم نشرها فى مجلات ومؤتمرات علمية ذات مصداقية وهناك تقييم عالمى للمجلات والمؤتمرات العلمية, يتم هذا  التقييم  بناء على أشياء كثيرة منها طريقة مراجعة واعتماد الأبحاث بالطبع .

الشىء المحير فى الأمر أن المنشور علميا حتى الآن (والذى ليست له مصداقية كافية ) هو جهاز الكشف المبكر عن فيروس سي ولكن لا يوجد أى شىء منشور عن الكشف عن الايدز ، حيث أشارت القوات المسلحة إلى  أن الجهاز  يعالج فيروس سي والايدز معا  كفاءة 100% وأنه كان يجرى تطويره سرا فى المخابرات من 22 سنة وقيل أنه لن يتم تصدير الجهاز لمحاولة حماية الجهاز وبراءة اختراعه من مافيا شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمي ، ولكن حتى الآن لا توجد أى أبحاث علمية أو نتائح علمية موثقة بهذا الشأن كما يبدو.

جدير بالذكر أنه تم نشر خبر أن الجهاز المستخدم فى كشف فيروس سي هو نفس الجهاز الذى تم بيعه للعراق على أنه يكتشف القنابل فى قضية نصب شهيرة لرجل أعمال بريطانى وتم ادانته بالنصب بالفعل .

واختتمت دينا كلامها  بإستفهام عن تساؤل البعض بما الذى يضرنا فى كذبهم إذا كانوا يكذبون؟

يضرنا الكثير فى الواقع ﻷن عندما تعلن دولة مصر يصفتها الرسمية عن أول اكتشاف علمى لعلاج وكشف فيروس سى والايدز بدون أدلة علمية كافية سيكون الأمر ندرة وأضحوكة المجتمع العلمى وسيضر كثيرا بالباحثين المصريين فى الخارج وعلى أى تعاون علمى مع مصر.

حيث سيكون هناك الكثير من الشكوك فى المنظومة العلمية المصرية وفى شهادات الخريجين منها وفى اعتمادها عندما يتقدمون للعمل أو الدراسة فى الخارج…

 فالأمر ليس بهذه البساطة التى يتصورها البعض، وله تداعيات كثيرا ولم يكن من اللائق بالقوات المسلحة أن تتورط فى أمر بهذا الشكل

فمن المعروف مثلا أن البنتاجون يمول الكثير من الأبحاث فى الجامعات الأمريكية ولكن إعلان نتائج هذه الأبحاث هو مسئولية الباحثين والعلماء ويكون ذلك بطريقة علمية منضبطة ثم تتم الدعاية له فى الجرائد والمجلات للعامة وإذا كان الأمر مدويا واكتشاف حقيقى يمكن استغلاله فى الدعاية السياسية..
ولكن أن يظهر الجنرالات ليدافعوا عما يعتقدون أنه اختراع علمى ويظهرونه للعامة بطريقة "أم الدنيا أد الدنيا" فهذا يضر كثيرا بصورة الجيش والدولة المصرية ككل ناهيك عن المساكين الذين سيتعلقون بوهم العلاج السحرى بدون آثار جانبية.

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

باحث أمريكي:السيسي خلق لنفسه أسطورة والإخوان يصعب تدميرهم

عاجل..انفجارخط الغاز المؤدي للمنطقة الصناعية بسيناء