أكد "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي "الأعلى من غيرها، وأن كلمة الشعب الفلسطيني هي الأقوى والأكثر إرادة"، مشددًا على أن غزة ستكون "مقبرةً للغزاة ولن ينال الاحتلال منها".
وخلال كلمة متلفزة بثتها عدد من القنوات الفضائية، قال "هنية": "إن هناك صوت مطبق من حول فلسطين وهناك من يريد الغلبة للمحتل على شعب غزة ولكن هيهات إن الشعب الفلسطيني وأهل غزة وأكناف بيت المقدس سينتصرون وسيغلبون على عدوهم".
وثمن "إسماعيل هنية"، دور الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني، موجهاً التحية لأهل غزة ونسائها وشبابها قائلاً: "لله درك يا غزة ويا أهل غزة ورجال غزة وعوائل غزة ويا أبطال القسام، وسينصركم الله قريباً".
وتابع قائلًا: "يا أبناء شعبنا الفلسطيني يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية يا أهل غزة والعزة، يا أهل الكرامة والصمود، مازالنا في هذه الملحمة البطولية التي يسجلها الشعب الفلسطين الأبي في حرب عدوانية شنها الصهاينة، ولكننا نسجل كل آيات الفخر والاعتزاز بالمقاومة الباسلة والرجال الأشداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه في الدفاع عن الحق".
وأشار "هنية" إلى أن الشعب الفلسطيني والمقاومة قرروا أن يدفعوا الثمن "من دماءهم الزكية الطاهرة للتخلص من الاحتلال المغتصب ومن الحصار، فهناك أسر وعوائل وشباب وأطفال ونساء وشيوخ وقادة دفعوا أرواحهم ثمنًا لحماية الشعب الفلسطيني والثوابت الفلسطينية مقررين كسر الاحتلال".
وأكمل قائلًا: "رغم الحصار والخناق والصقف المتواصل إلا أن الشعب الفلسطيني مازال يخرج في الشوارع والطرقات يهتف للمقاومة، داعماً لها ومناصراً رغم المذابح والدماء التي ارتقت من الشجاعية للتفاحة لغزة وغيرها".
وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني يخرج في مسيرات لكي يوصي المقاومة بألا تتنازل عن المطالب وأن تثبت على ما هي عليه".
وأكّد قيادي "حماس" أن المقاومة "تفاجئ الاحتلال يومًا بعد آخر، برًا وجوًا وأرضًا"، مشيرًا إلى محاولة الاجتياح البري لقطاع غزة، باعتبارها "أكبر دليل على فشل الاحتلال في الحرب الجوية".
وشدد على أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في حربها الحالية ضد الاحتلال الصهيوني "سيخلده التاريخ وستتغنى به الأجيال على مدار الزمان".
واستطرد قائلاً: "إن المجازر التي تلحق بغزة وتنال من أهلها وقادتها تكشف صمت الأنظمة العربية والدولية وتظهر أن هناك تشجيعًا دوليًا من جانب البعض للاحتلال، ورغم ذلك فالاحتلال متخبط لأن رجال المقاومة والقسام يصددون له الضربات واحدةً تلو الأخرى".
ودعا "هنية" العالمين العربي والإسلامي للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومساندته من أجل أن يتراجع الاحتلال الصهيوني عن عدوانه، مؤكدًا على أنهم (أي حماس وفصائل المقاومة) مرحبون بأي حوار طالما يتضمن ضمانات واضحة لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأكد على أنّ الشعب الفلسطيني "قرر أن ينهي حصاره بنفسه بالتحام كافة الشعب ضد الاحتلال الذي يفرض خناقًا يتعارض مع كافة القوانين والاتفاقيات".
واختتم القيادي بحركة "حماس"، كلمته قائلًا: "ونحن على أعتاب عيد الفطر، أقول أن العيد عندنا، عيدان عيد النصر والصمود والثبات، وعيد الفطر، وسنحتفل بالنصر قريباً في ساحات الأقصى والقدس وغزة".