السعودية تلتزم الصمت حيال تهديدات إيرانية للمملكة

على الرغم من شدة التصريحات الإيرانية في الأيام الماضية تجاه السعودية، فيما يتعلق بموقفها من قضية حكم الإعدام الصادر بحق العالم الشيعي السعودي نمر النمر، لم تُظهر المملكة أي رد فعل رسمي حكومي على الاتهامات والتهديدات التي صدرت من مسئولين رفيعي المستوى.

 

كما لم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية أو المقربة من المطبخ السياسي السعودي، إلى التصريحات، لا من قريب ولا من بعيد.

 

ويبرر الأمر أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود في السعودية خالد الفرم، بأن التصريحات المثيرة للجدل، لم تخرج من الجهات الرسمية المعتمدة، الرئاسة أو الحكومة الإيرانية، متوقعًا عدم تأثيرها على البلدين، حسب ما ذكر موقع "عربي 21".

 

ويرى الفرم في حديثه لـ"عربي21" أن هناك قضايا أكبر من قضية النمر في المنطقة، وتتقاطع فيها مصالح السعودية مع إيران، منوهًا إلى اللقاء "الإيجابي" الذي جمع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره الإيراني جواد ظريف الشهر الماضي، والذي دفع بتحسين العلاقات خطوة للأمام.

 

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، وحيد هاشم، فاعتبر أن السعودية لم ولن تلقي بالاً للتصريحات الإيرانية التي خرجت، "فهي تدرك تمامًا أن القانون الدولي والأعراف الدولية إلى جانبها، حيث إن القضية سعودية داخلية"، مطالبًا إيران بالنأي بنفسها عن الدخول فيها.

 

واتهم هاشم – وهو عضو سابق بمجلس الشورى السعودي – في حديثه لـ"عربي21" العالِم النمر بتهديد أمن المملكة، وارتكاب موبقات سياسية، والعمالة لإيران، و"هو ما ثبت بدفاع علمائها عنه".

 

ودعا هاشم جمهورية إيران إلى استثمار الأجواء الإيجابية الأخيرة بين البلدين، بدلاً من الانشغال بتفاصيل جزئية مثل قضية النمر.

 

وكانت أشد التصريحات الإيرانية ضد السعودية، صدرت من رئيس قوات التعبئة الشعبية الإيرانية (الباسيج) العميد محمد رضا نقدي، حيث قال إنهم سيحولون حياة آل سعود إلى جحيم في حال أقدمت المملكة على إعدام النمر.

 

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، أصدرت الأربعاء الماضي، حُكمًا يقضي بالقتل تعزيرًا على "نمر النمر"، بعد سلسلة من الجلسات في القضية التي أُغلق باب المرافعات فيها، وذلك بحسب مواقع سعودية محلية ووفقاً لنشطاء على "تويتر".

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

6 أحزاب أردنية تطالب بالانسحاب من “التحالف الدولي”

السيسي وعقيدة الصدمة – عبادة البغدادي