استبعد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تدخل بلاده بمفردها ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في ليبيا، معتبرًا أن الهجمات التي نفذت مؤخرًا في باريس "ارتكبت باسم أيديولوجية همجية".
جاء ذلك في خطاب، ألقاه اليوم الجمعة، أمام السلك الدبلوماسي (فرنسيون وسفراء أجانب)، في قصر الإليزيه، بباريس، بمناسبة العام الجديد.
وزعم أولاند أن "ليبيا عنصر مهم في انتشار الإرهاب وهذا يقلقنا، واجبنا يتمثل في أن نحشد الأطراف المعنية كي تتفاوض، وتشكل حكومة موحدة، وهذا أمر أساسي، فعندما تحكم حكومتان في بلد واحد فهذا يعني المشاكل".
وأضاف "يجب أن ندفع الأطراف المعنية إلى تشكيل حكومة موحدة، وأن ننزع سلاح الجماعات التي انتشرت في ليبيا، والتدخل ضد الإرهابيين الذين يتحكمون بجزء من الأراضي الليبية، وإن طُلب من فرنسا ذلك، فإنه لا يمكن أن تتدخل بمفردها، لذا نناشد الأمم المتحدة كي تتخذ مبادرات لتقديم الدعم"، وفق مراسلة "الأناضول".
وقُتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات بينهم الأخوين شريف وسعيد كواشي الفرنسيين من أصل جزائري.