أولت الصحف الأمريكية والبريطانية اهتمامًا كبيرًا بوصول صحافي الجزيرة الأسترالي بيتر غريست إلى وطنه، وتعهده بمواصلة الضغط حتى إطلاق سراح زميليه محمد فهمي وباهر محمد من السجن.
أبرز المصادر التي اهتمت بهذه القضية كانت الواشنطن بوست الأمريكية والجارديان البريطانية اللتين نشرتا قرابة خمس تغطيات، إلى جانب نيويورك تايمز وك. س. مونيتور والإندبندنت والتليجراف.
وركزت العناوين على تصريحات غريست بأنه سيناضل لإطلاق سراح زميليه المعتقلين، وطول انتظار صحفيي الجزيرة بعد إطلاق سراح زميلهم، إلى جانب مجوعة فيديوهات تظهر عودة غريست المفعمة بالمشاعر إلى الوطن، وعقده مؤتمرًا صحفيًا وسط عائلته، بعد استقباله كالأبطال في مطار بريسبان.
وتشابهت التغطيات إلى حدٍ كبير حيث نُقِل معظمها عن وكالتي أسوشيتد برس ورويترز، إلى جانب التغطيات الخاصة، التي نقلت عن وزير الخارجية الكندي جون بيرد هذا الأسبوع قوله: إن الإفراج عن فهمي وشيك، دون أن يحدد جدولا زمنيًا.
التغطيات في مجملها تسلط الضوء على مشاعر غريست وعائلته بعد أكثر من 400 يوم داخل السجن، ومعاناة زميليه اللذين لا يزالان ينتظران معرفة مصيرهما. كما نشرت الواشنطن بوست والجارديان أيضًا فيديو يظهر لحظة استقبال غريست، وتصريحه بأنه إذا كان من حقه أن يكون حرًا الآن فإنه أيضًا من حق بقية المسجونين خلف القضبان أن يطلق سراحهم دون اشتراط أن يكون لديهم جنسية أجنبية.
ورحلت سلطات الانقلاب غريست إلى أستراليا الأحد الماضي، بعد اعتقاله أكثر من 400 يوم، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالسجن لمدة 7 سنوات على محمد محمود فهمي، وباهر محمد، وبيتر غريست العاملين بقناة الجزيرة الإنجليزية، وخالد سحلوب وشادي عبدالحميد وصهيب سعد، كما قضت المحكمة ببراءة أنس البلتاجي وأحمد عبدالحميد.
ووجهت النيابة لصحفيي الجزيرة محمد فهمي وبيتر غريست وباهر محمد وزملاءهم عدة تهم من بينها “دعم جماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة ضد الجيش والشرطة، عقب اعتقالهم في ديسمبر 2013.