يبدو أن الإجراءات الأمنية التي تتعامل بها وزارة الداخلية تجاه المواطنين، لا تفرق بين مؤيد ومعارض ولا بين مظاهرة ولا وقفة ولا مباراة كرة قدم، ولم يشفع تأييد البعض للسيسي من أن يطالهم بطش جنوده بالقتل تارة وبالإصابة تارة أخرى.
بصوت مبحوح وإنفعال شديد، صرخت أم أحد القتلى في مجزرة الدفاع الجوي أمام الكاميرات، مخاطبة السيسي: \” قول للسيسي كدة كل الشعب اللي انتخبك دلوقتي بيكرهك .. بسبب الشباب اللي بتموت في كل حتة\”
وهاجمت \”أم القتيل\” وزارة الداخلية:\” وزارة الداخلية اللي بتدمر الشباب في كل حاجة وهية اللي بتخلهم المخدرات ..وهية اللي بتوزعها عليهم\”
وصرخت الأم في وجه كل من حاول مقاطعتها أو تكميم فيها لتواصل الحديث:\”إحنا انتخبناه وكنا معاه بس أنا دلوقتي بكرهه.. بكرهه عشان أنا أم وحاسة بكل أم قلبها اتحرق.. وحسبنا الله ونعم الوكيل\” واسنكرت إتهام عدد من قوات الإعلامية في التورط في الأحداث قائلة:\” ودلوقتي هيلبسوها للإخوان\” ليرد عليها أحد الظاهري في الفيديو:\” مهمة لبسوها خلاص\”
ووجهت خطابها لشباب \”الألتراس\”:\”لشباب دي كلها لو مأخدتش حق الشباب اللي راحت دي متبقاش رجالة \”
كانت صفحة الوايت نايتس أن عدد القتلى وصل إلى 28 حالة، وأعلنت أن النائب العام التي وصفته ب\”الحقير\” أمر بضبط وإحضار عدد من قيادات الألتراس \”عقاب على قتل الداخلية لاخواتنا إمبارح\”، بعد إعتقال 17 من أعضاء الحركة.
هكذا قتل جنود \”السيسي\” شابا من أسرة أيدته في الإنتخابات عند ذهاباه لتشييع فريقه في مباراة كرة قدم، ولم تكن تلك الواقعة هي الوحيدة، فتكرر موقف مشابه لمنى البحيرى صاحبة العبارة الشهيرة \”شت آب يور ماوس أوباما.. سيسي يس .. مرسي نو\”.
ففي نهاية عام 2014- في 31 ديسمبر 2014- حيث أطلق أمين شرطة مصري النار على نجلها بعد مشادة كلامية بينه وبين أمين الشرطة ، أطلق خلالها أمين الشرطة 4 رصاصات على نجلها استقرت إحداها في قدمه ونقل على اثرها المستشفى في إصابة بالغة في القدم.
وتساءلت البحيري عقب الحادثة:\” لقد ساندت الشرطة ضد الإخوان وجرائمهم ووقفت معه بقوة منذ ال30 من يونيو حتى الآن، وشاركت في كافة التظاهرات الداعمة لوزارة الداخلية، هوة ده جزائي؟\”