تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تقارن بين تناول وسائل الإعلام الأمريكية لقضية مقتل ثلاثة شباب مسلمين بولاية كارولينا الشمالية، ومقتل صحفيي شارلي إيبدو، بحيث توضح المقارنة تباينًا في التعاطي مع القضيتين، بصورة تبدو متعاطفةً مع قضية الصحيفة، ومتجاهلةً مع قضية الشبان الثلاثة.
وبحسب الصورة المتداولة، وصفت شبكة FOXNEWS الأمريكية حادث إيبدو بالإرهابي، حين نقلت تصريحًا للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يقول فيه: “أوباما يعرب عن تعاطفه العميق مع الشعب الفرنسي بعد الهجوم الإرهابي الرهيب”، في حين ذكرت الشبكة ذاتها قضية الشبان الثلاثة، باعتبارها حادثًا عرضًا، دون أن تصفه بالإرهابي، إذ قالت: “رجل متهم في مقتل 3 طلاب مسلمين بكارولينا الشمالية“.
كذلك الأمر تكرر مع CNN، التي وصفت حادث شارلي إيبدو بالإرهابي، فيما تناولت قضية الشبان الثلاثة باعتباره حادث اعتيادي، دون وسمه بالإرهابي.
من جانبه، علق الرسام البرازيلي، كارلوس لاطوف، على الصورة بقوله: “يبدو أن البشر فقط هم من ماتوا في شارلي إيبدو”، فيما علق مغرد (مستخدم لموقع تويتر) أمريكي، بقوله: “أتعاطف مع المسلمين المقتولين في شابل هيل، حتى ولو لم يتضامن أوباما أو الإعلام“.
يأتي هذا على خلفية إطلاق كريج ستيفن (أمريكي)، النار على 3 شبان مسلمين من أصل عربي، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في منطقة شابل هيل بولاية كارولينا الشمالية؛ قبل أن توجه الشرطة لكريج تهمة القتل من الدرجة الأولى.