تعاني أسرة طه الصالحي، وكغيرها من الأسر في عهد الانقلاب العسكري؛ من وجود عائل الأسرة وأولاده خلف القضبان؛ طه الصالحي (46 عامًا، موظف في شبكة كهرباء المطرية)، اعتقل يوم 17 فبراير 201، ليتم الحكم عليه في 21 مايو 2014 بالمؤبد، على خلفية اتهامه بالشروع في القتل.
طه الصالحي متزوج، وأب لـ6 أبناء: القسام (17 عامًا)، مصعب (16 عامًا)، زيد، زياد (توأمين بالصف السادس الإبتدائي)، مريم (بالصف الرابع الابتدائي) وردينة (برياض الأطفال).
هذا ويعتبر ولداه القسام ومصعب، أصغر معتقلين في المطرية، إذ رفض الاستئناف على حكمه، ليؤيد القاضي الحكم عليه بالسجن سنوات، مع غرامة قدرها 30 ألف جنيه، أمام شقيقه الأصغر، مصعب طه، فحكم عليه بالإيداع في رعاية الأحداث، وكلاهما اعتقل في 28 مارس 2014، على خلفية اتهامها بالانتماء لجماعة إرهابية، وتكدير السلم العام.
ويعاني الأخوان ترديًا في أوضاعهما الصحية؛ نتيجة التعذيب الذي يتعرضان له، بحسب ما صرح به بعض من أهلهما، فضلًا عن كثرة الترحيل، ومكوثهما مرةً في عربة الترحيلات ما يقارب الـ20 ساعة.
على الجانب الآخر، فللأم معاناتها الخاصة، ففضلًا عن رعايتها الآن، ولفترة غير معلومة، لأطفالها الثلاثة المتبقين، بدون زوجها؛ فهي أيضًا مضطر للانتقال مسافات طويلة لزيارة زوجها، ثمّ ابنها المعتقل، ثم الآخر المودع برعاية الأحداث. هذا بالإضافة إلى معاناتها مع المرض، إذ تعاني من آلام شديدة في الظهر، ما يجعل كثرة الحركة، والتي هي مضطرة لها، عبئًا آخر فوق أعبائها.