“سوف نبقى هنا .. كي يزول الألم .. سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم”.. هكذا ردد أهالي مدينة “دوما” بسوريا الأنشودة على أنقاض منازلهم، التي قصفها طائرات نظام بشار الأسد بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
وتحدى ثوار سوريا سوء الأوضاع الإنسانية والمادية التي خلّفها القصف، ليتجمهر عدد منهم في طقس بارد ممنيين أنفسهم بعد زوال بشار بأنه “سوف يحلو النغم” ورددوا هتافات: ” حرية للأبد غصب عنك يا أسد”.
مدينة “دوما” الواقعة بالغوطة في ريف دمشق، تقع في مرمى نيران نظام بشار الأسد منذ بداية الشهر الجاري، و وثق مكتب “الرصد والتوثيق” في تنسيقية دوما للثورة السورية سقوط 103 قتيلاً، نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة.
وأكدت التنسيقية: “أن أغلب الجرحى تحت الأنقاض نتيجة القصف المكثف، الذي يستهدف الأبنية السكنية وسط المدينة بقذائف الهاون، والصورايخ الفراغية، مما يشر إلى أن عدد القتلى قابل للزيادة.
وفوق الخسائر البشرية، أوقع القصف دمارًا ضخمًا في الأبنية والممتلكات، واشتعلت حرائق متفرقة، وأسقط النظام السوري على المدينة مظلات متفجرة؛ تسببت في دمار حي بأكمله، وإلى جانب القصف الجوي لم تسلم المدينة من القصف المدفعي.
ودشن النشطاء السوريون هاشتاج “#سوريا_تُباد” وهاشتاج ” #سوريا_تحترق”، كمحاولة للتوثيق الإعلامي على ما خلفته براميل بشار المتفجرة، عسى أن يوقظوا الضمير الإنساني العالمي، الذي صاح بعد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم “داعش”، وتجاهل ما أوقعه النظام السوري بحق شعبه بالرغم من تزامن الحدثين.
– See more at: http://www.rassd.com/7-130405.htm#sthash.vh1GfzOS.dpuf