كشف فريق الدراسات والأبحاث العالمي في مختبرات كاسبرسكي، في تصريح خاص لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية، عن أول مجموعة اختراق وتجسس إلكتروني عربية تطلق على نفسها اسم “صقور الصحراء ” Desert Falcons، وتستهدف وتهاجم الآلاف من الضحايا في عدد كبير من دول العالم، وعلى رأسها المنظمات الرسمية والإعلامية والأفراد رفيعي المستوى في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد خبراء كاسبرسكي في أول تصريح يخرج للصحافة على مستوى العالم بهذا الشأن، أن هذه المجموعة تعتبر الأولى من نوعها التي يتم التعرف عليها والتي يقف وراءها أشخاص ناطقون بالعربية، والذين يعكفون على تطوير وتشغيل عمليات تجسس إلكترونية واسعة النطاق.
العمليات التجسسية طالت كل من المؤسسات الإعلامية والحكومية والأفراد في الإمارات، والمؤسسات الحكومية والأفراد فقط في السعودية.
المؤسسات الإعلامية السعودية لم تقع في دائرة عمليات التجسس التي قامت بها مجموعة صقور الصحراء، كما أن عمليات التجسس قائمة ولا تزال على مدار العامين الماضيين.
بدأت مجموعة صقور الصحراء بتطوير وبناء عملياتهم في عام 2011، إلا أن حملتهم الأساسية “الأضرار الحقيقة” بدأت في 2013، وقد تم رصد ذورة نشاطهم في بدايات العام الحالي 2015.
تتركز الأغلبية العظمى من الأهداف التى ينفذونها فى عدد من البلدان وهي مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن.
وبعيدًا عن الشرق الأوسط ودول المنطقة التي تم استهدافها في الهجمات والبدايات الأولى للمجوعة، فإن مجموعة صقور الصحراء تقوم بالتصيد خارج المنطقة، فقد تمكنوا إجماليًا من مهاجمة أكثر من 3 آلاف ضحية في أكثر من 50 دولة في العالم، وتمكنوا من سرقة أكثر من مليون ملف إلكتروني.
كما تستخدم مجموعة التجسس الإلكترونية أدوات تخريبية تستهدف مستخدمي الأجهزة العاملة بنظامي ويندوز وأندرويد.
العديد من الأسباب ذكرها خبراء كاسبرسكى للاعتقاد بأن الهاكرز الذين يقفون وراء عصابة “صقور الصحراء” هم من الناطقين الأصليين باللغة العربية.
وتتضمن القائمة التي استهدفتها مجموعة صقور الصحراء منظمات عسكرية وحكومية، خصوصًا الموظفين المسؤولين عن عمليات مكافحة غسيل الأموال، إضافة إلى العاملين في مجال الصحة والاقتصاد، والمؤسسات الإعلامية الرائدة، والمؤسسات التعليمية ومؤسسات الأبحاث، ومزودي الطاقة وخدمات المرافق العامة، والنشاطين والقادة السياسيين، وشركات الحراسة الأمنية الشخصية، وأهداف أخرى تمتلك معلومات جيوسياسية.
وقد تمكن خبراء مختبرات كاسبرسكي من إيجاد مؤشراتٍ وعلامات لأكثر من 3 آلاف ضحية من أكثر من 50 دولة في العالم، ودلائل أخرى على سرقة أكثر من مليون ملف.
وبالرغم من أن التركيز الأساسي لنشاط مجموعة “صقور الصحراء” يبدو في بلدان مثل مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن، فقد تم العثور على ضحايا آخرين في كل من قطر والممكلة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر ولبنان والنروج وتركيا والسويد وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والعديد من البلدان الأخرى.