سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على ترشح جيب بوش، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ونجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، وتساءلت حول مدى إمكانية عودة “آل بوش” إلى البيت الأبيض.
دخل جيب بوش، معترك السباق الرئاسي بقوة قبل شهور وبشكل مفاجئ، إلا أنه أعلن السبت، رسميًا عن ترشحه لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة عام 2016.
وتتساءل الصحيفة: “رغم أن بوش -الحاكم السابق لولاية فلوريدا- يملك ثروة هائلة، لكن لماذا لا يبدو على منافسيه أي نوع من القلق؟”.
وجاء أول تحدٍّ للدعم المالي الضخم والرصيد السياسي لعائلة بوش، من السيناتور ماركو روبيو الذي كان كثير من الجمهوريين يتوقعون أنه لن ينافس لنيل بطاقة الحزب؛ لأن بوش يعتبر مثلًا أعلى بالنسبة له سياسيًا، إلا أن المفاجأة جاءت قبل أسبوعين عندما أعلن ماركو أنه ينوي الترشح وقدم نفسه بشكل يهدد فرص بوش، ووصف نفسه بأنه مرشح الجيل الجديد ضد مرشحي “الماضي” في إشارة إلى جيب بوش.
ورغم أن مشوار بوش نحو البيت الأبيض لا يزال في بدايته، فإنه يواجه تحديات مبكرة من عدة جبهات مفتوحة أكبر بكثير من انتخابات عام 2012، وقد أظهرت استطلاعات الرأي المبكرة جوًا عامًا بين السياسيين يتمثل في قناعة آخذة بالانتشار هي “لماذا لا أكون أنا الرئيس؟”.
ويبرز هذا التحول في السلوك بين السياسيين، وخاصة الجمهوريين، أن بوش يواجه معركة يخوضها أمام ثلاثة مشرعين على الأقل، وثلاثة من حكام الولايات الذين لا يزالون في مناصبهم، وهو أمر يحسب له حساب في عالم المعارك الانتخابية الأمريكية.
ويقول أحد المتخصصين في الحملات الانتخابية الأمريكية لـ”واشنطن بوست”: “ليس من المستبعد أن يفوز أحدهم، ولكن من الصعب أن نضع جيب بوش تحت هذا التصنيف في هذه المرحلة؛ وذلك بسبب المؤسسة المالية التي يمتلكها”.
ورغم أن بوش مدعوم بإمبراطورية مالية عملاقة، فإن ذلك لا يبدو كافيًا ليختار منافسوه الانسحاب من حلبة التحدي، وترى الصحيفة “أن بوش وفريقه يعتبرون هذه المرحلة مرحلة بناء وليست مرحلة حسم، ويريدون أن يكونوا على أتم الاستعداد عندما يبدأ الناخبون في تقييم خياراتهم”.