اتهم سكان الساحل الغربي من مدينة بالتيمور التابعة لولاية ميريلاند الأمريكية، الدولة ووسائل الإعلام المحلية بتجاهل المشاكل الحقيقية التي يعيشها سكان الحي؛ وأهمها المعاملة السيئة التي تتلقاها الولاية من قِبل السلطات الأمريكية؛ بدليل وفاة الشاب الأسود “فريدي جراي” عند توقيفه من قِبَل الشرطة.
ويشكّل السود من ذوي الأصول الأفريقية نسبة 60% من عدد سكانها؛ حيث تُعتبر إحدى أكبر المدن التي يقطنها مواطنون من ذوي البشرة السوداء، وتعرّضت المدينة في اليومين الماضيين لموجة احتجاجات عارمة، أسفرت عن اعتقال العشرات من سكان المدينة من قِبَل الشرطة، وإعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال، وإرسال نحو خمسة آلاف جندي من قوات الحرس الوطني إلى المدينة.
ووفق وكالة الأناضول؛ فقد لفت أحد سكان المدينة إلى أن الضحية “فريدي جراي” كان أحد زبائنه؛ مشيرًا أن المواطنين السود كانوا يقطنون في شارعين من المدينة خلال سبعينيات القرن الماضي؛ مبينًا أن الترابط بين الأحياء يمتد منذ تلك الأعوام، وأن السود من ذوي الأصول الأفريقية كانوا يعيشون في شارعين فقط؛ محاطين من جميع الاتجاهات بأحياء من السكان البيض، وأن خروجهم من حدود الشارعين كان يُعرّض حياتهم للخطر.