أعلنت الشرطة الأوروبية “يورو بول” اليوم الثلاثاء، تفكيك شبكة جريمة صينية كبرى تتخذ من إسبانيا مقرًا لها، حيث يعتقد أنها قامت بتبييض أكثر من 300 مليون يورو “338 مليون دولار” منذ 2009.
استهدفت الشرطة الأوروبية، بالتعاون مع الحرس المدني الإسباني، الشبكة بعملية أمنية عرفت باسم “عملية الثعبان”، كانت العصابة تقوم باستيراد المنتجات المقلدة إلى الاتحاد الأوروبي بأوراق مزورة.
وذكر بيان الشرطة أن أفراد الشبكة تورطوا أيضا في عمليات احتيال جمركي، واستخدموا “هياكل شركات معقدة”، و”أشخاصا في الواجهة، وأطرافا ثالثة” في تعاملاتهم.
وكان يتم تحويل حصيلة بيع السلع المقلدة، وعمليات الاحتيال الجمركي إلى الصين في صورة مبالغ صغيرة عبر حسابات مصرفية شخصية لمئات الأشخاص، حيث أشارت الشرطة إلى أن أغلب الأموال التي تم تبييضها خرجت من الاتحاد الأوروبي.
وحسب تحريات الشرطة فإن أفراد الشبكة الإجرامية كانوا يقومون بالسماح لشبكات الجريمة المنظمة الأخرى باستخدام أنظمة الاحتيال التي أعدتها مقابل عمولة، وهو ما يزيد من أرباحها.
وأضاف بيان الشرطة الأوروبية أن الشبكة الصينية كانت لها علاقات في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، منها بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وبريطانيا، كما أدارت الشبكة مصانع ملابس في ضواحي مدريد، حيث كان يتم استغلال العمال الصينيين.