دعا المفوض العام لمنتدى “دعم المجتمع المدني” في بوروندي، فيتال نشيميريمانا، عقب الإعلان عن فشل محاولة الانقلاب ضد النظام، الشعب إلى استئناف الاحتجاجات ضد ولاية ثالثة للرئيس بيير نكورونزيزا.
وقال “نشيميريمانا” -في تصريح هاتفي لوكالة الأناضول-، إن “الشعب البوروندي بحاجة إلى التغيير، والفرحة التي عمت شوارع العاصمة بوجمبورا إثر الإعلان عن محاولة الانقلاب، تشكل خير دليل على ذلك، هذا علاوة على الحركات الاحتجاجية المندلعة تنديداً بانتهاك الدستور، واتفاق أروشا لعام 2000”.
واتفاق أروشا للسلام والمصالحة في بوروندي، تم توقيعه في أغسطس 2000 ويعتبر معياراً “فوق دستوري” يحرص على ضمان المصالحة الوطنية وينص على أنه “لا أحد بإمكانه أن يمارس الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين”. على صعيد آخر، قال الجنرال سيريل نداييروكي، وهو الرجل الثاني في “الانقلابيين” لوكالة الأناضول إن “حركتنا تمضي نحو الفشل، بسبب عدم وصول التعزيزات المنتظرة من داخل البلاد”، في إشارة إلى “فشل” محاولة الانقلاب الذي أعلن عنه، أمس الأول الأربعاء، رئيس المخابرات البوروندية السابق وقائد هيئة أركان الجيش، الجنرال غودفراود نيومباري، وهي المحاولة التي وصفتها رئاسة البلاد بـ”الفاشلة”.
وألقت الشرطة البوروندية، صباح اليوم الجمعة، القبض على 3 جنرالات “من المتمرّدين”، وفقاً لويلي نياميتوي، مستشار الرئيس بيير نكورونزيزا. وأوضح “نياميتوي”، في تصريح للأناضول-، أنّه من بين المعتقلين الثلاثة، يوجد المتحدّث باسم الانقلابيين، الجنرال زينون ندانانيزي، مشيراً إلى أنّ جميعهم سيحال إلى العدالة.
وأمس الأول الأربعاء، منع “الانقلابيون” الرئيس نكورونزيزا من دخول المجال الجوي للبلاد عندما كان عائداً من تنزانيا؛ ما اضطره إلى العودة من حيث أتى، قبل أن يعلن أمس الخميس عودته إلى البلاد.
وجاء إعلان نكورونزيزا عن عودته، في تدوينه على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، جاء فيها: “أنا في بورندي، وأهنئ الجيش والشرطة على وطنيتهم. وأهنئ بشكل خاص البورونديين على صبرهم…”. وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ترشح نكورونزيزا، لولاية ثالثة يعتبرونها “غير دستورية”.