دعا حزب الوسط كل القوى والحركات الثورية إلى الاصطفاف من جديد حول مشروع إنقاذ وطني، لمقاومة السياسات والإجراءات الحالية التي تمارسها سلطة الانقلاب، والتي أدت إلى وضع البلاد على حافة الخطر بكل الأصعدة.
وأدان الوسط، في بيان، التصعيد المستمر والتوسع فى اعتقال السياسيين كما حدث مُؤخرًا مع الدكتور “عصام دربالة” و”ماهينور المصري”، وازدياد أساليب القهر في التعامل مع المعتقلين السياسيين داخل السجون إلى حد وصل إلى تعمد الإهمال في علاجهم، وهو ما أدى إلى وفاة بعضهم كما حدث مع الدكتور “فريد إسماعيل” والدكتور “طارق الغندور”، انتهاءً بأحكام إعدام انطوت على استهانة بما نتج عن إرادة الشعب المصري في انتخابات برلمانية ورئاسية سابقة.
وزاد الطين بلة المُسارعة إلى تنفيذ بعض أحكام الإعدام بحقِ شباب لم ينالوا الفرصة للدفاع عن أنفسهم، كما لم ينل الشعب حقه في رؤية إجراءات سليمة تمس بعض أبنائه، وذلك أمام محاكم غير مدنية دون أن تراعي الحد الأدنى من الإجراءات القانونية والإنسانية في مشهد آدمي قلوب جميع المصريين.
وأكد حزب الوسط أنَّ السلطة الحالية لا تمتلك أي رؤية، ولم تستطع إيجاد أي حلول لأزمات مصر المتلاحقة، خاصة في سيناء وما تعانيه من أوضاع أمنية وإنسانية متدهورة واعتداءات متكررة على جنودنا الأبرياء، ويأتي ذلك كله في ظل غياب تام ومُبهم لدور مصر الإقليمي في ما تشهده المنطقة من أزمات.
وقال الحزب إنَّ “الوسط” يستشعر خطورة كبرى على مستقبل مصر في ظل استمرار تلك الأوضاع، لذا فهو يدعو كل العقلاء والحكماء من الساسة وشباب الثورة وكل القوى المدنية وغيرهم ممن يخشى على مستقبل هذا الوطن ويتألم لأحواله؛ للسعي لانتشاله من الغرق، وذلك بالاصطفاف من جديد حول مشروع إنقاذ وطني يُحافظ على أمن مصر واستقرارها، ويحمي مقدراتها، وهو ما يستحق منّا جميعا التعاون وعدم التهاون في إقامة دولة الحريات والعدالة والمواطنة.