أكّد أحد زعماء المعارضة البوروندية، إلتزامهم بالبقاء خلف المحتجّين المندّدين بترشح الرئيس، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، طالما لم يسحب الأخير ترشحه لانتخابات يونيو القادم، وفقا لمراسل وكالة “الأناضول”.
وتأتي ردود الأفعال هذه إثر قرار نكورونزيزا، في وقت سابق من اليوم، إرجاء الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في الأصل في 26 مايو الجاري، إلى 5 يونيو المقبل.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال أغاتون رواسا، رئيس حزب “الجبهة الوطنية للتحرير”، وأحد أبرز القيادات المعارضة في بوروندي: “أعتقد بأنها الإجابة الخاطئة عن السؤال الحقيقي، فلقد طلبنا منه، قبل كل شيئ، سحب ترشحه، قبل مناقشة المسائل المتعلّقة بالجدول الانتخابي.. بمعنى آخر، إنه من غير المفيد الاستمرار في الحديث عن الانتخابات”.
من جانبه، قال فريديريك بامفوجينيومفيرا، نائب رئيس حزب “الجبهة من أجل الديمقراطية في بوروندي” المعارض، أنّ “الأولوية تظل سحب نكورونزيزا لترشّحه لولاية رئاسية ثالثة. وحين يحصل ذلك، يمكننا الحديث عن نزع سلاح شباب الحزب الحاكم. لكن قبل ذلك، لا يسعنا القيام بالحملة الانتخابية”.
أما المفوّض العام لـ “المنتدى من أجل تعزيز المجتمع المدني”، فيتال نشيميريمانا، فقال: “لينسحب (نكورونزيزا) أوّلا، ثم سيكون بإمكاننا التباحث حول جدول انتخابي معقول، يمكّن من التحضير لانتخابات حرة وديمقراطية وشفافة بشكل حقيقي”.
وقرر الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، تأجيل الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في الأصل في 26 مايو الجاري، إلى 5 يونيوالمقبل، وفقا لمرسوم رئاسي.
وتعيش بوروندي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كادت أن تطيح، الأربعاء الماضي، بحكم نكورونزيزا، وضعا ضبابيا لم تتوضح معالمه، في خضم احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أبريل الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس البوروندي لولاية ثالثة الذي يحكم البلاد منذ 2005.