5 صور ترصد صورة نمطية حول حكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، الذي يعاني أمراض الشيخوخة ولا يستطيع الوقوف على قدمه، فمنها صورته وهو يدلي بصوته على كرس متحرك، وأخرى وهو يؤدي يمين القسم على الكرسي ذاته، وكذلك وهو يقف على سلم طيارته ولا يستطيع النزول، وأخرى وهو يضع إكليل الزهور على روح الشهداء، والأخيرة لهاشتاج دشنه الشباب له.
تعكس مقابلات الرئيس بوتفليقة، الحالة الصحية التي وصل إليها مؤخرا، والتي كانت سببا في قلة ظهوره في البلاد، وحتى شاشات التليفزيون.
وكان آخر ظهور لبوتفليقة، البالغ من العمر -78 عاما- في مقابلة سامح شكري وزير الخارجية بحكومة إبراهيم محلب، أثناء ختام زيارة الأخير للجزائر.
وأدلى بوتفليقة بصوته في الانتخابات الأخيرة (إبريل 2014) على كرس متحرك، والتي انتهت بتوليه فترة رئاسية رابعة، بنسبة تصويت بلغت 81.53% من إجمالي ما نسبته 51.3% من مجموع الناخبين المسجلين، وأيضاً أدى اليمين الدستورية على كرسيه المتحرك.
جدير بالذكر أن بوتفليقة لم يظهر خلال حملته الانتخابية، وكانت حملته الدعائية من خلال وكلاء، إذ قام رئيس وزرائه السابق وحلفاء له بجولات في مختلف أنحاء الجزائر.
وبعد نحو سبعة أشهر من إعادة انتخابه لولاية رابعة، دخل بوتفليقة مستشفى بغرونوبل جنوب شرق فرنسا، وسط تكتم شديد حول وضعه الصحي، وعاد بعدها على كرس متحرك، مما زاد في الجدل حول قدرة الرئيس على تولي مهام الحكم في البلاد.
وتلقى قبلها بوتفليقة العلاج لفترة قاربت ثلاثة أشهر في المستشفى العسكري فال دو غراس بباريس إثر إصابته بجلطة في عام 2013.
وبدأ ظهور عدم الاتزان لبوتفليقة أثناء زيارته إلى كندا، حيث ظهر وهو يمسك بكلتا يديه ليتجنب السقوط من سلم الطائرة، مما جعل من قرار ترشحه لفترة ولاية جديدة مسار سخرية للجميع.
وفي كل ظهور للرئيس بوتفليقة، يظهر أنه يعاني صعوبات في المخاطبة ويتحدث بصوت خافت، وبعدها قل ظهوره بشكل لافت للجميع.
.jpg)
دفع وقتها هذا الاختفاء إلى تساؤل جزائريين عن سببه، فأطلقوا وقتها هاشتاج “أين الرئيس”، والذي حقق انتشارا كبيرا على موقعي “فيسبوك” و”تويتر”.
ظهر الرئيس بوتفليقة بعد إعادة انتخابه لأول مرة خارج مقرات الرئاسة، على كرسيه المتحرك ليضع إكليلا من الزهور على أرواح قتلى ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، بمناسبة الذكرى الـ52 لاستقلال البلاد.
وتثير المعارضة الجزائرية من فترة لأخرى جدلا حول قدرة الرئيس بوتفليقة على القيام بمهامه كرئيس للدولة.