يعتقد معظم الناس، أن الشعر المتساقط هو من النفايات التي يجب التخلص منها، ولكن هناك بعض المفكرين الذين يرون عكس ذلك؛ فهناك العديد من الفوائد والاستخدامات للشعر، وهو من أكثر المواد التي يتم التجارة بها في السوق السوداء.
إليكم أغرب 10 استخدامات للشعر على مر التاريخ، كانت وما زالت سائدة إلى يومنا هذا:
1- المجوهرات
كان الشعر البشري من أكثر الأشياء حبًا في العصر الفكتوري؛ إذ كان الناس يهدون بعضهم بعضًا خصل الشعر لإظهار عواطفهم. وكانوا أيضًا يقومون بصنع الإكسسوارات كالأساور والخواتم والحقائب من الشعر ويرسلونها إلى أحبائهم.
2- الثياب
يستخدم الصينيون والهنود، الشعر البشري لحياكة الأقمشة وصنع الألبسة، ويقومون بإضافة بعض الصوف وشعر الحيوانات إلى الشعر البشري؛ بسبب خشونته. وفي خلال الحرب العالمية الثانية، استخدم الشعر لصنع الألبسة بكثافة؛ نظرًا لشح الموارد؛ حيث كان النازيون يبيعون شعور السجناء إلى المصانع الألمانية حتى تتمكن من صنع الألبسة. أما في الدول الغربية، فيستخدم الشعر لصنع ألبسة بتصاميم غريبة الأطوار بين الحين والآخر.
3- مكافحة الحشرات
لقد استُخدم الشعر لطرد الحيوانات ومكافحة الحشرات لقرون عديدة؛ فحيوان الخلد لا يحب الشعر ويهرب بعيدًا إذا ما صادفه في الحقول، أما الغزلان فتهرع خوفًا بمجرد شم رائحته. وفي الهند، يستخدم المزارعون كرات الشعر للإيقاع بالخنافس التي تقضي على المحاصيل.
4- الموسيقى
تعيش قبيلة المانغيان، في إحدى جزر الفلبين، ويعزف الشباب المقبلون على الزواج على آلة موسيقية شبيهة بالعود، لكن خيوطها مصنوعة من الشعر، ولكن الشعر ليس بقوة الأسلاك الحديدية التي تستخدم في الآلات الموسيقية الحديثة، لهذا فهو يستخدم في الآلات الموسيقية الفولكلورية فقط.
5- خيوط الجراحة
استُخدم الشعر كخيوط لقطب الجروح على مر التاريخ، فكانت تستخدمه قبائل المايا والرومان القدامى، واستمر استخدامه حتى أوائل القرن العشرين من قبل الأطباء الأمريكيين. ومؤخرًا قامت كلية طب هندية بإجراء تجارب على إستخدام الشعر في العمليات الجراحية وأظهرت الدراسة نتائج جيدة في هذا المضمار؛ إذ إن إستخدامه لا يؤدي إلى أية إلتهابات.
6- التطريز
تقوم النساء في قبيلة «دونغتاي» الصينية بالتطريز على أقمشة الحرير الأبيض مستخدمين الشعر، ويرجع عمر هذه الحرفة إلى أكثر من ألف سنة، وكانوا يستخدمون الشعر الأسود في ما مضى، أما اليوم، فأصبحت اللوحات الفنية ملونة، وتقوم أكثر من 30 شركة بتسويق هذه الأعمال الفنية في مقاطعة «جيانغسو» الصينية.
7- إرث الجدّات
قامت قبيلة صغيرة في الصين، بابتكار أغرب طريقة للاستفادة من خصل شعر الجدات، وذلك بلف أكثر من 4 كجم من الشعر حول قرنين ثم ارتدائهما في المناسبات الخاصة. ويُعتبر شعر النساء السالفات من أكثر الأشياء قيمةً لدى الأحفاد لهذا يقومون بجمعه وارتدائه على رؤوسهن.
8- الأسمدة
كان المزارعون الصينيون في ما مضى يقومون باستخدام البراز والشعر البشري كأسمدة لزيادة خصبة التربة. ويحتوي الشعر على نسبة 15% من النيتروجين مقارنةً مع سماد الدجاج الذي يحتوي على 4.6% من النيتروجين فقط، ومن ثم فهو فعال جدًا لنمو النباتات.
9- البخور
هناك نوعان من البخور في الهند؛ النوع الأول هو عبارة عن بخور ذي رائحة جميلة، كما هو متوقع، ويدخل في صناعته نبات الزنجبيل والأزهار وأوراق الشجر العطرة، ويُستخدم لاسترضاء الأرواح والشياطين.
أما النوع الآخر، فيُستخدم لطرد الأرواح الشريرة وكان يُصنع من خصل الشعر البشري، مع إضافة بعض سماد الخنازير والخيول. ويأمل مستخدمو هذه الحيلة في أن تفر هذه الأرواح من الرائحة العفنة.
10- الرُفات المقدسة
كانت أسهل طريقة لكسب المال في العصور الوسطى، بيع رُفات مزيفة لقديسين وقديسات. ومن بين هذه الرفات قطعة من الملابس أو أحد الأسنان أو إصبع أو خصلة شعر تعود للقديس. وكان الطلب مرتفعًا جدًا على هذه الرفات إلا أن معظمها كانت مزيفة.
أما النسخة الحديثة من هذه العادة فتعتمد على بيع وشراء خصل شعر تعود لمشاهير عن طريق شبكة الإنترنت. ومن بين أبرز المشاهير الذين يتم تداول خصل شعرهم نيل آرمسترونغ وجورج واشنطن وبول مكارتني ومارلين مونرو وجستن بيبر وإلفس بريزلي، فعلى سبيل المثال، تم بيع خصلة شعر تعود لجستن بيبر مؤخرًا بمبلغ 40.668 دولار في مزاد علني. ولكن هل خصل الشعر هذه حقيقية أم أنها مزيفة؟ هنالك طريقة واحدة لمعرفة الجواب الصحيح: سؤال جستن بيبر إن كان يقوم ببيع شعره أم لا!