قال موقع “ناشينال إنتريست” الأميركي إنّه لا شيء يمنع إيران من تطوير قدراتها النووية والحصول على سلاح نووي، سوى احتلال الولايات المتحدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويشير الموقع إلى أنه منذ توليه مهام منصبه عام 2009، أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه سيعمل باستمرار من أجل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، حتى لو اضطره الأمر إلى تنفيذ ضربات جوية، وهو موقف تدعمه أصوات الغالبية العظمى من صناع السياسة الأميركية والمشرعين والنخبة السياسية.
ومع ذلك، فإن المتفق عليه أيضاً أن هذه الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية لن يكون لها سوى تأثير محدود للحيلولة دون حصولها على السلاح النووي، فهو قد يؤخر إيران لسنوات، إلا أنها ستكون قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية، لا سيما في ظل الإغاثة الاقتصادية التي قد يحصلون عليها ردا على العمليات العسكرية الأميركية.
ويطرح الموقع الأميركي فرضية احتلال إيران على اعتبار أنها الفرضية الوحيدة القادرة على منعها من الحصول على النووي، صحيح أن واشنطن منهكة من حربي أفغانستان والعراق، إلا أن الجيش الإيراني لا يمثل شيئاً أمام القوات المسلحة الأميركية، إلا أن ذلك لا يمنع من القول، إن الحرب لن تكون ذات تكلفة بسيطة كما حصل مع العراق وأفغانستان؛ لأن طهران ستكون قادرة على رفع كلفة الحرب ضد الجيش الأميركي حتى قبل بدء الاحتلال.
ويصف الموقع حدود إيران الجغرافية بأنها أشبه بالقلعة المحاطة من جهات ثلاث بالجبال، الأمر الذي يجعل الغزو البري مقتصراً على منطقة واحدة فقط، ممّا يصعب قهر إيران من خلالها.
الممر الوحيد الذي يمكن من خلاله غزو إيران، حسب الموقع الأميركي، هو حدودها الغربية حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات ويشكلان ممراً مائياً اسمه شط العرب، وهو الطريق الذي سلكته القوات العراقية في حربها ضد إيران ما بين 1980 و1988، إذ اكتشف الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ذلك، وتبين له أنه هناك قدرة على العبور باتجاه إيران.
ويطرح الموقع الأميركي خيارًا آخر لغزو إيران، يتمثل في ساحلها الجنوبي الذي يمتد نحو 800 ميل وينقسم بين الواجهة البحرية للخليج العربي وخليج عمان، وهو الممر الذي سبق لإيران أن عملت على تحصينه استعداداً لأي طارئ.