نفت حكومة جنوب إفريقيا تورطها في مؤامرة للسماح بمغادرة الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي، عقب صدور مذكرة دولية باعتقاله.
وذكر موقع “BBC” أن الحكومة أكدت -في بيان أصدرته اليوم- أنها لم تتورط في أي مؤامرة لترك البشير يغادر البلاد عبر مطار عسكري.
ونفت الحكومة أيضًا بشكل قاطع وجود أي اجتماع سري لها بهذا الخصوص كما أكدت التزامها بتوضيح كيفية مغادرة البشير للمحكمة المختصة.
وأمهلت المحكمة العليا، الحكومة في جنوب إفريقيا حتى الخميس المقبل؛ لتوضيح كيفية مغادرة البشير والرد على أسئلتها.
وغادر البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية جنوب أفريقيا، قبل صدور حكم قضائي بشأن مذكرة دولية لاعتقاله، وكان من المقرر أن تصدر محكمة بريتوريا العليا قرارًا يتعلق بإمكانية تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية التي تتهمه بجرائم حرب.
وقال قاضي المحكمة، إن عدم القبض على الرئيس السوداني فيه انتهاك لدستور البلاد، وانتقد الحكومة لأنها سمحت للرئيس السوداني بالمغادرة.
ونشرت جريدة صانداي تايمزتحقيقًا نقلت فيه عن مصادر حكومية في جنوب أفريقيا قولها إن الحكومة كانت ملتزمة بتأمين البشير الذي كان يحضر القمة الإفريقية في جوهانسبيرغ وإن اضطرها ذلك لمخالفة الدستور وتجاهل أحكام القضاء.