كشف موقع “إنترناشيونال بوليسي دايجست”، المتخصص في الشؤون السياسية، أن هناك نفوذا متزايدا لتنظيم الدولة في منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال الموقع إن هذا التأثير كان موضع نقاش محادثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة بالرغم من أن الهدف التجاري الأساسي للزيارة، إذ سعى كاميرون لتحسين التعاون في محاربة تنظيم الدولة وبشكل خاص في إندونيسيا وماليزيا.
وأشار التقرير إلى أن هناك حوالي 500 مواطن إندونيسي، و200 مواطن ماليزي يحاربون في صفوف تنظيم الدولة في العراق وسوريا أطلقوا على أنفسهم “وحدة أرخبيل”، مجموعة من الجزر، لافتًا إلى أنه في مايو 2015 أكد رئيس وزراء سنغافورة، لي لونج، أن جنوب شرق آسيا مركز تجنيد رئيسي لتنظيم الدولة، علاوة على أن هناك العديد من التنظيمات المتطرفة اعترفت بالولاء لتنظيم الدولة مثل الجماعة الإسلامية بإندونيسيا.
ونقل الموقع عن “لي” القول بأنه من الصعب جدا إخضاع تنظيم الدولة لمنطقة ما لسيطرتها إلا أنه أقر بأنه في حال حدوث ذلك سيشكل هذا خطرا كبيرا على المنطقة بأسرها، وهو نفس ما ذهب إليه الرئيس الإندونيسي، إذ أكد في حواره مع صحيفة “وول استريت جورنال” على أن تنظيم الدولة يمثل أكبر قلق دولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول منطقة جنوب شرق آسيا تبذل جهودا كبيرة لمواجهة خطر تنظيم الدولة، موضحة أنه في مايو 2015 كشف رئيس الوزراء الإندونيسي النقاب عن مسودة قانون إرهاب جديدة، بينما تسعى إندونيسيا لتحسين الموقف القانوني للسلطات لتمكينها من محاكمة متهمي التنظيم، إلا أن الأمر يتطلب أكثر من الإصلاحات التشريعية، إذ من الضروري أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي لمواجهة المشكلة.