استعدت إبراشية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية لاستقبال البابا تواضروس الثانىي، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي سيزور أميركا في 8 أكتوبر المقبل، لأول مرة منذ جلوسه على الكرسي البابوي، وتستمر الزيارة لمدة 3 أسابيع، ليبدأها بزيارة إبراشية جنوبي الولايات المتحدة، قبل أن يصل لإبراشية لوس أنجلوس فى 14 أكتوبر وتستمر إقامته بها أسبوعًا.
وأعلنت الإبراشية التي يرأسها الأنبا سرابيون عن إقامة عشاء لأقباط الإبراشية مع البابا، لجمع تبرعات للكنيسة والأقباط في مصر، وسيُعقد الحفل المقرر تنظيمه في 18 أكتوبر المقبل بفندق هيلتون أبهايم كاليفورنيا.
وبحسب الإعلان ستكون قيمة العشاء مع البابا 125 دولارًا للبالغين، أي ما يعادل ألف جنيه مصري، و50 دولارًا للأطفال من سن 4 إلى 18 سنة، فيما يُمنع حضور الأطفال الأقل من 4 سنوات للحفل، وتبلغ قيمة حجز ترابيزة لـ10 أفراد 1250 دولارًا.
وطالبت دعوات الحفل الأقباط بعدم ارتداء “الجينز” أو “التيشرتات”، وأغرتهم بإمكانية التقاط صور خاصة مع البابا تواضروس، وأكدت أنه لن يُسمح بالحضور سوى للأقباط الأرثوذكس المنتظمين فى الكنائس، لدواع أمنية.
انتقادات قبطية
من جانبهم انتقد عدد من الأقباط المقيمين بالولايات المتحدة الأميركية حفل العشاء.
وقال إيهاب شنودة، المدون القبطي، إنه لا يعترض على جمع التبرعات للكنيسة، ولكن يختلف مع الطريقة التي تجمع بها الكنيسة التبرعات؛ لأن فيها إهدار الأموال، مضيفًا: “كنت أفضل أن يقام الحفل في قاعة كبرى، وليس في فندق كبير يتقاضى عن تأجير قاعة الحفل رقمًا كبيرًا، من أجل التعاظم والفخامة والعيش كرؤساء الدول، فجمع التبرعات بهذا الأسلوب معتاد لدى السياسيين في أميركا، وإن كان جديدًا على الكنيسة القبطية.
وأوضح أن كثيرًا من الأسر القبطية لن تستطيع حضور الحفل؛ لأن تذكرة الحضور لشخص واحد تساوي تكلفة تأمين سيارته لمدة شهرين أو ثلاثة، وبالنسبة لأسرة مكونة من 4 أفراد سيدفعون ما يعادل 3500 جنيهًا مصريًا من أجل العشاء مع البابا، على الرغم من وجود أقباط في أميركا يعانون قلة الدخل.
وأضاف أنه في الوقت الذي يبذل فيه متطوعون مجهودًا كبيرًا لجمع مليون جنيه تبرعات للكنيسة في مصر، نجد الكنيسة تهدر 5 ملايين جنيه إعلانات لتمجيد الأساقفة والكهنة بالصحف، لتهنئتهم بأعياد القيامة والميلاد والعودة من رحلات الخارج، وتم نشر تعازي لوفاة والدة البابا تواضروس في الصحف بما يعادل 650 ألفًا، وتعزيته في وفاة خاله بما يزيد عن 40 ألفًا.