نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن إيران، إبان فترة تشديد العقوبات، استخدمت المخزون الدولاري المحدود لديها لشراء السيارات الفارهة، مما أدى إلى عدم توافره لشراء الأدوية.
وقالت الصحيفة إنه في عام 2012، قام الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بتشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية للحد من صادراتها النفطية، وهددت الولايات المتحدة المؤسسات المالية الأجنبية من التعامل مع البنك المركزي الإيراني، مما جعل من الصعب على الشركات الإيرانية الحصول على الدولار اللازم لشراء الواردات، كما أدى ذلك إلى انخفاض صادرات النفط الإيرانية من 95 مليار دولار إلى 69 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن واردات الدواء كانت مستثناة من العقوبات، إلا أن معظم البنوك الأجنبية والموردين كانوا يرفضون خطابات الائتمان التي تصدرها المؤسسات المالية الإيرانية خوفًا من عدم السداد.
وخلال الفترة ما بين مارس 2012 إلى يوليو 2013، أعلن البنك المركزي الإيراني عن توافر كمية من الدولار يسعر مدعوم (12.260 ريال) لم يعلن عن حجمها لاستيراد “الاحتياجات الضرورية”، إلا أنه بعد أشهر قليلة عانت البلاد من نقص حاد في الأدوية وعانى ملايين الإيرانيين الذين يعانون من التصلب المتعدد، والتهاب الكبد والسرطان والسكري والثلاسيميا.
وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من كفاح وزارة الصحة لتوفير الدورلار لشراء الدواء، كانت هناك تجارة رائجة في الفترة ما بين مارس 2012 إلى نوفمبر من العام نفسه؛ إذ تظهر سجلات الواردات الإيرانية دفع ما قيمته 617 مليون دولار لشراء 5000 سيارة تم توفير الدولار بالسعر المدعم المخصص لشراء الدواء، كما تصاعد استيراد السيارات من 530 مليون دولار في 2011 إلى 1 مليار دولار في 2012 ثم 1.6 مليار دولار في 2013 انخفض معها استيراد الدواء بالرغم من نفي المسؤولين استخدام الدولار المدعم لشراء السيارات، وأيضًا نفي نقص الدواء.