منذ الأربعينيات والفنانون المصريون يدخلون ساحة السياسة من بوابة مجلس الشعب أو النواب، حيث شهدت العقود الماضية مشاركة سياسية واضحة من الفنانين.
وزادت جرأة الفنانين على دخول البرلمان بعد قيام ثورة يناير 2011، حيث قدم العديد منهم أوراقهم للترشح لكنهم لم يكن لهم حظ في أول برلمان يعبر عن الثورة، لكن انتخابات البرلمان المقبل أعادت لبعضهم الأمل في الحصول على مقعد فيه.
وأثار عدد من الفنانين الجدل حول ترشحهم للانتخابات، حيث إن حياتهم الفنية وتاريخهم يحملان بعض المشاهد التي لا يجب أن يشاهدها إلا الكبار، وهو ما قد يتعارض مع قيم البرلمان.
سما المصري.. بدائرة الأزبكية
وكانت أكبر مفاجآت ترشح الفنانين، اعتزام الراقصة المصرية سما المصري خوضها الانتخابات المقبلة عبر مقطع فيديو مصور بثته من العاصمة الهولندية أمستردام قبل تكريمها من الهيئة القبطية الإنجيلية.
وقالت “سما” في فيديو مصوّر لها، إنها ستترشح على مقعد دائرة الأزبكية بوسط القاهرة، وهي المنطقة التي عاشت فيها لفترة طويلة من حياتها وترتبط بعلاقة وثيقة بأهلها الذين طالبوها بالترشح من أجل تحقيق مطالبهم، مشيرة إلى أنها ستكون معبّرة عن المرأة المصرية بالبرلمان.
واشتهرت سما بتقديم مقاطع رقص غنائية تحمل كلمات وصفها النقاد بـ”الوقحة”.
خالد يوسف
واعتزم المخرج السينمائي خالد يوسف، عضو لجنة الخمسين لوضع دستور، خلال حفل تكريمه من قبل المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة “كفر شكر” محافظة القليوبية.
واشتهر خالد يوسف بأفلام تتضمن مشاهد جنسية، والتي صنف بعضها بأنها للكبار فقط.
وقال “يوسف” إن البرلمان المقبل يحتاج إلى أمثالي، المؤمنين بدولة العدالة والحرية، مؤكدًا أنه لن يترشح للبرلمان إلا دورة واحدة فقط.
وأضاف “يوسف” خلال حواره مع برنامج “من الآخر” على فضائية “روتانا مصرية” مساء الإثنين الماضي، أن بعض الإعلاميين صوروا للناس أنهم من صنعوا ثورة 30 يونيو، وهذا ليس صحيحًا.
حمدي الوزير
وتقدم الفنان حمدي الوزير بأوراق ترشحه للبرلمان القادم، في محافظة بورسعيد، وهو الأمر الذي لقي سخرية المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ ربطوا في تعليقاتهم الساخرة بين مشهد ترشح “الوزير” للانتخابات وبين أدواره المعتادة في الأفلام، لا سيما دوره في فيلم “المغتصبون”.