ظهرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة “التسويق” عن طريق السوشيال ميديا، وخاصة في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؛ إذ اتجهت الأنظار في تلك الظاهرة بين الكثير من مستخدمي تلك المواقع، خاصة من فئة السيدات، والتي تعد الرابح الأكبر من هذه الطريقة في التسويق سواءً كونها بائعة أو مشترية.
وتنوعت المنتجات المسوقة عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، ما بين “أطعمة منزلية، وملابس صناعة يدوية، وملابس مستوردة، وحلويات، وأدوات خاصة، وأدوات زينة، وغير ذلك من المنتجات”.
وتتلخص فكرة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أيًا كان نوع المنتج المراد تسويقه بعمل إحدى المجموعات لإضافة الفئة المطلوب توصيل المنتج لهم ويتم الإعلان في المجموعة نفسها عن مجموعات أخرى للبيع، وذلك بمقابل مادي أو رد آخر للإعلان لديهم.
وزاد الإقبال على تلك التجربة في خلال العامين الماضيين، وبدأت تزداد أعداد المرتادين لهذا النوع الجديد من السوق التجارية، وأخذت في كسب سمعة وثقة أكبر من منتجات المحلات المعروضة على أرض الواقع، مما دفع بعضهم لعمل مجموعات خاصة بهم لعرض منتجاتهم أيضًا
من ضمن التجارب الناجحة لتلك المنظومة الجديدة:
عمل مربح للنساء
دكتورة مروة مخلوف وهي طبيبة، ولكن وجدت نفسها متميزة أيضًا في عمل أنواع الكيك للحفلات والمناسبات.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، تقول الدكتورة مروة عن انتشار تلك الظاهرة الجديدة: “شهر يناير هكون باذن الله كملت سنتين أنا كنت شايفة الفكرة أسهل إن الناس تقتنع بحاجة موجودة هيشوفوها وأما يشتروها أو لأ، لكن إنهم يقتنعوا بفكرة التصميم المطلوب المسبق ويتحملوا مسألة إنها تطلع كويسة أو لأ كان أمر صعب”.
وتابعت: “أحيانًا بواجه مشكلة إن الناس بتبقى شايفة إن الغالي ماركة، يعني أنا بعمل شغل أحيانًا ياخد أيام لأنه “هاند ميد” لكن الناس بتبقى فاكرة إن تورتة (اسم لماركة غالية) لازم تكون أغلى علشان هو ماركة”.
وأضافت “قليل المنصفين اللي بيفهموا ويقدروا الشغل ده واللي يكونوا جربوا قبل كده، إن فعلًا مش بشكر في نفسي لكن شغلي أحلى وبروفيشنال أكتر لأني مش بقارنه وبقول إني أشطر في كل حاجة بيعملها لأ أكيد لكن شغل الفوندانت أنا واخده فيه دورات أون لاين عند متخصصين أجانب فاهمة شغلي وبديله وقته، لكن المحلات بتشتغل شغل تجاري مش هيعمل تصميم محتاج وقت طويل ولو عمله هياخد فلوس كتير أضعاف اللي أنا بطلبه لأنه بيبيع اسم”.
وعند سؤالها عن طريقة التسويق لمنتجها من خلال الـ”فيس بوك” على سبيل المثال: “التسويق بيبقى إني اتفق أنا وصفحة تانية أما اعلن عندهم وهم يعلنوا عندي ومرة عملنا مسابقة أكتر حد يضيف أصحابه، مره عملت اوبن داي كان ناجح جدًا جدًا”.
إيجابيات وسلبيات التجربة
وفي تجربة أخرى مختلفة لمنتجات هاند ميد، تقول “ولاء” صاحبة إحدى المجموعات لشغل هاند ميد وتسوق منتجاتها أون لاين عن طريق الـ”فيس بوك”: “بداية فكرتي إن دي كانت هوايتي أعمل حاجات “هاند ميد” بإيدي وعلى ذوقي”.
وأضافت “كان تفكيري افتح جروب، وبعد زواجي لقيت نفسي عندي وقت فراغ كتير فقولت اعمل جروب اعرض فيه موهبتي والحمد لله الجروب ناجح وبنات كتير بتطلبني وزوجي مشجعني جدًا وبيساعدني علطول”.
وعند سؤالها عن طموحها في عمل محل ثابت لها للبيع قالت: “طموحي ان بعد كده يبقى عندي محل ثابت وليا اسمي واقدر اعرض شغلي بصورة أفضل لكل الناس”.
وعن وجهة نظرها في السلبيات والإيجابيات لتلك التجربة، قالت: “السلبيات عدم الجدية في طلب الأوردر لبعض البنات وعدم قدرتي ع تلبية مطالب بعض البنات انهم يشوفوا الأوردر الأول”.
أما الإيجابيات “فهي إن مواقع التواصل الاجتماعي مجال واسع للتعارف والتواصل أسهل وأكتر وفي أي وقت يتم الطلب وله سرعة انتشار للاسم والمنتج بشكل أفضل”.
مبدأ سلم واستلم
وينقسم التسويق بتلك الطريقة، إما لمنتجات يتم طلبها وتسليمها للزبائن بعد شرائها بسعر الجملة، أو هناك نوع آخر وهو الشغل اليدوي “الهاند ميد” والذي تقوم به الفتيات في المنزل وتقوم بتصويره وعرضه وتحديد سعر معين له أو ربما عرض بعض التصميمات من خلال بعض الصور وتقوم بتنفيذها بالطلب.
ويقوم العمل على مبدأ سلم واستلم، وهو أن يتم طلب المنتج أيًا كان، ثم تحديد موعد للمقابلة وتسليم المبلغ المطلوب من قبل الزبون واستلام المنتج في وقتها.