علت وتيرة الأحداث في بوركينا فاسو بعدما هدد الجيش بالنزول للعاصمة ونزع سلاح الحرس الرئاسي الذي انقلب على الرئيس المؤقت، ميشال كافاندو.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إن الجيش البوركيني أعلن اليوم، أن هدفه يتمثل في إجبار قادة الانقلاب على ترك السلطة دون سفك دماء. وبينما يتصاعد التوتر في شوارع العاصمة واجادوجو، أثيرت مخاوف من أن تتسبب خطوة الجيش في إثارة المزيد من المصادمات.
جاء ذلك بعدما استحوذ جنود ينتمون لوحدة حرس رئاسي تدين بالولاء للرئيس السابق بليز كومباوري على السلطة الأسبوع الماضي.
وبرر هؤلاء انقلابهم بغضبهم من منع أفراد الحزب الحاكم السابق الذي ينتمي إليه كمباوري من المشاركة في الانتخابات المزمع إقامتها 11 أكتوبر المقبل.
ووفقا للوكالة الأميركية ذاتها، فقد أثمر تحرك الجيش عن إجبار قائد الانقلاب الجنرال جلبرت ديانديري على الاعتذار، معلنا أنه سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية.
وقال “ديانديري”: “وحدة الحرس الرئاسي تؤكد التزامها بتسليم السلطة إلى سلطات مدنية”، واصفا ذلك بأنه أحد شروط مسودة اتفاق وقع في نهاية الأسبوع مع وسطاء إقليميين.
يذكر أن “ديانديري” قاد الحرس الرئاسي تحت قيادة الرئيس السابق بليز كومباوري إلى أن أزيح الأخير عن السلطة جراء انتفاضة شعبية العام الماضي.
واستطرد خلال كلمة اعتذاره: “الوصول إلى توافق ضروري لتجنب المزيد من سفك الدماء، إذ إن مخاطر المصادمات قد تؤدي إلى الفوضى وحرب أهلية وانتهاكات هائلة لحقوق الإنسان”.
وقال تحذير القوات المسلحة البوركينية: “نطلب من الحرس الرئاسي إلقاء أسلحتهم “.
وعلاوة على ذلك، أعلن قائد الانقلاب عن الإفراج عن رئيس الحكومة المؤقتة، ياكوبا إسحاق زيدا، كبادرة حسن نية وفقا لمشروع اتفاق الخروج من الأزمة.