بعدما أصدرت شرطة برلين بيانًا أعلنت فيه العثور على جثة الطفل اللاجئ الصغير محمد في صندوق سيارة خلفي، وذلك بعد اختطافه في مدينة برلين بداية الشهر الحالي، كشفت صحف ألمانية أن الرجل الذي ألقت الشرطة عليه مساء الخميس بتهمة قتل الطفل البوسني اللاجئ محمد “4 سنوات” اعترف أيضا بقتل طفل آخر “6 سنوات” يدعى إلياس، كان قد فقد أثره قبل أشهر.
القبض على القاتل
عرضت الشرطة الألمانية مكافأة قدرها عشرة آلاف يورو لمن يدلي من الجمهور بمعلومات تفيد في القاء القبض على الجاني أو العثور على الطفل، إلا أن الأجهزة الأمنية الألمانية أعلنت الخميس أنها وجدت جثة الطفل في صندوق سيارة خلفي في منطة برلين موابيت إحدى ضواحي العاصمة الألمانية.
وأوضح البيان أن الشرطة اعتقلت سائق السيارة، ولم يُعرف إن كان هو نفسه الرجل الذي خطف الطفل ونشرت الشرطة صورته مسبقًا.
فيما موقع صحيفة “داس بيلد” الألمانية، نشر أمس الخميس تفاصيل عن الحادث؛ إذ نشر صورة الطفل محمد وكتب أسفل الصورة “محمد الصغير مات”، ووفقًا لموقع الصحيفة الألمانية فإن الشرطة اكتشفت جثة الطفل في سيارة بيضاء في منطقة برلين موابيت، وأن صاحب السيارة هو نفسه الشخص الذي خطف الطفل.
وتابعت الصحيفة أن الشرطة “سألته عن الجثة ولمن تعود، ولماذا موجودة في سيارته، إلا أنه رفض الإجابة وقال إنه يرفض الكلام إلا بحضور محامٍ”.
والآن، وبحسب ما ذكرت صحيفتا “بيلد” و”برلينير تسايتونغ”، فقد اعترف المدعو “سيلفيو إس.” (32 عامًا) بقتل إلياس ودفن جثته بشكل سطحي في حديقة صغيرة.
غضب بين اللاجئين
ويسود الغضب بين اللاجئين في العاصمة الألمانية، خاصةً أنه كان يعتقد أن الطفل المختطف هو سوري الجنسية؛ وذلك لأن الشرطة لم تعلن كل التفاصيل التي تعلقت بعملية الاختطاف.
وتعالت التحذيرات بين اللاجئين من الحذر، خاصة أنه لم تتضح بعد دوافع الحادث.
ووفقًا لمواقع المانية مختلفة فإن الشرطة الألمانية أصدرت بيانًا عصر اليوم الخميس، أكدت فيه أن “التشريح لجثة الطفل أثبتت أنها تعود للطفل المختطف محمد، وأنه بالعثور على الجثة تكون قد أنهت عملية البحث التي استغرقت حوالي الشهر”.
إلياس اختفى أثره مطلع يوليو الماضي في مدينة بوتسدام المجاورة لبرلين، وآخر مرة شوهد فيها كانت عندما كان يلعب في مكان مخصص للعب الأطفال، وبعد بحث مستمر لعدة أشهر من الشرطة والجيران لم يتم العثور له على أي أثر.