كشفت البيانات التي استخلصت من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص “إيه 321” الروسية، والتي تحطمت في 31 أكتوبر في سيناء وعلى متنها 224 شخصًا، عن احتمالية كبيرة لوقوع انفجار داخل الطائرة قبل تحطمها.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، نقلًا عن مصدر مقرب من التحقيقات، أن تفكيك شيفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الأصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد أن “كل شيء كان طبيعيًا” على مستوى الآلات أو الأحاديث حتى الدقيقة 24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجئ ما يدل على “انخفاض مفاجئ جدًا للضغط ناجم من انفجار”.
وحسب الوكالة، فقد أوردت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، أن التسجيلات التي استخصلت من أحد الصندوقين الأسودين، أظهرت أن وقوع انفجار هو السبب الفعلي في سقوط الطائرة الروسية.
وقال مصدر قريب من التحقيق، نقلًا عن بيانات الصندوق الذي يسجل إحداثيات الرحلة، إن “كل شيء كان طبيعيًا، طبيعيًا تمامًا خلال الرحلة، ثم وبشكل مفاجئ لم يعد هناك شيء”، مضيفًا “هذا يؤكد الطابع الفوري والمفاجئ للحادث”، وأضاف أن آثار الأضرار من داخل الطائرة إلى خارجها ظهرت على بعض صور الحطام “ما يرجح فرضية المتفجرات النارية”.
وأضاف المصدر، أن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تتيح “ترجيح” فرضية الاعتداء “بقوة” كمسبب لسقوط الطائرة الروسية في سيناء، وكانت لندن وواشنطن أشارتا علنًا إلى فرضية انفجار قنبلة وضعت في الطائرة أثناء تحليقها ما أدى إلى مقتل ركابها الـ224.
وقال المصدر نفسه أيضًا، إن “فرضية الانفجار الناتج من خلل فني أو حريق مستبعدة بشكل كبير لأن التسجيلات “في حالة مماثلة” كانت سترصد شيئًا قبل انقطاع الاتصال وكان الطياران سيقولان شيئًا”، لكن المصدر تدارك “أن فرضية الانفجار العرضي العنيف تبقى ممكنة أيضًا نظريًا، إلا أنها هنا وانطلاقًا من الوقائع تعتبر ضئيلة الاحتمال بشكل كبير”، قبل أن يضيف “أن أي طائرة لا يمكن أن تتوقف بهذا الشكل المفاجئ عن بث معلومات وهي تحلق على ارتفاع كبير ما لم يكن هناك انفجار”.