أعلنت الشرطة السويدية، أنها تسعى لجذب من ينتمون إلى خلفيات وثقافات أجنبية أخرى غير سويدية، للانضمام لصفوفها.
وقالت شبكة “الكومبس” الإعلامية -التي تشارك في هذه الحملة- إن الشرطة السويدية تسعى إلى جذب المزيد من المنتسبين ممن ينتمون إلى خلفيات وثقافات أجنبية أخرى غير سويدية، جاء ذلك في بيان صحفي ضمن حملة إعلامية تقوم بها الشرطة.
ونشر موقع “الكومبس” نص البيان باللغة العربية، وجاء فيه: “في السويد، هناك ما يقارب 21% من السكان هم من أصل أجنبي، ولقد حان وقت تطبيق دورات تدريب للشرطة جديدة، لذلك تأمل الشرطة الآن في أن يتقدم إلى هذه الدورات المزيد ممن لديهم أصول عرقية أو خلفيات ثقافية أخرى ممن يعيشون في السويد”.
وأضاف البيان “وجود عناصر لهم تجارب وخلفيات متنوعة هو أحد أهم أسس نجاح عمل الشرطة وهو أحد الشروط المهمة لتحقيق مهمتنا، إضافة إلى أنه من المهم أن يعكس التنوع الموجود بين عناصر الشرطة حقيقية التنوع القائم في المجتمع”.
وتابع البيان: “لذلك فإننا نشجع المزيد ممن لهم أصول أجنبية على تقديم طلباتهم للانضمام إلينا، تقول كايسا مولر، مديرة الموارد البشرية للهيئة العامة للشرطة، وخلال شهري نوفمبر وديسمبر، ستقوم الشرطة باستكمال حملة التجنيد وبذل الجهود الهادفة إلى الوصول لمزيد من الأشخاص من أصول أجنبية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 40 سنة، وستقوم الشرطة بتكثيف الإعلانات عن طريق شبكة الانترنت ومن خلال الاتصال مع الجمعيات والاتحادات الوطنية للجاليات، من أجل نشر المعلومات عن الحملة وتحقيق الفائدة لعمل الشرطة”.
وجاء في ختام البيان: “لكي تصبح شرطيًا لا تحتاج أن تكون قويًا وضخمًا للغاية، ولكن يجب أن يكون لك أيادٍ جيدة وأن ترغب في جعل المجتمع أكثر أمنًا للجميع، على موقع polisen.se/blipolis تجد معلومات عن المهنة وشروط ومتطلبات التقدم، فترة تقديم الطلبات لدورات تدريب الشرطة ما بين 23 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2015”.
السويد هي إحدى الدول الإسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا، وتمتلك حدودًا برية مع النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الشرقي، وحدودًا بحرية مع كل من الدنمارك وألمانيا وبولندا إلى الجنوب وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وروسيا إلى الشرق، وترتبط السويد أيضًا بالدنمارك بجسر – نفق عبر أوريسند.
والسويد هي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة “450,295 كم2” ويبلغ عدد السكان نحو 9.4 مليون نسمة، وهي منخفضة الكثافة السكانية عند 21 نسمة لكل كيلو متر مربع “53 لكل ميل مربع”، لكن الكثافة تزداد في النصف الجنوبي من البلاد، نحو 85% من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، ويتوقع ارتفاع هذه الأرقام تدريجيًا كجزء من عملية التمدن الحالية.