تركيا وروسيا تتبادلان الاتهامات.. وبوتين ينتقد أسلمة الدولة

توالت تصريحات المسؤولين الأتراك والروس على خلفية إسقاط تركيا مقاتلة روسية اخترقت أجواءها، فبينما أكدت أنقرة وجود لقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين، نفت موسكو ذلك، في وقت أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم وجود نية للتصعيد مع روسيا.

وقال متحدث باسم الخارجية التركية إن الوزير مولود جاويش أوغلو اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء واتفقا على الاجتماع خلال الأيام المقبلة، على أن يتم “تبادل التفاصيل عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية”.

غير أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت إن لافروف لم يقبل لقاء نظيره التركي و”لم يوافق على أي من العروض المتعددة للقاء” بين الجانبين.

أسلمة الدولة

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إسقاط المقاتلة الروسية ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا، واتهم أنقرة بدعم “الإرهاب” والاستفادة من النفط المهرب من مناطق تنظيم الدولة الإسلامية.

وانتقد بوتين السلطات التركية التي قال إنها تتبع في السنوات الأخيرة بشكل مقصود ما سماه سياسة أسلمة الدولة التركية.

وفي وقت سابق اليوم، جدد لافروف التأكيد على أن تركيا استهدفت الطائرة الروسية وهي داخل المجال الجوي السوري، ورأى أن الحادث “متعمد”.

وأكد الوزير الروسي أن بلاده لن تعلن الحرب على تركيا، ولكنه شدد على أنه “لا يمكن ترك إسقاط الطائرة دون رد”، وأوضح أن موسكو “ستجري إعادة تقييم جدية” للعلاقات الروسية التركية.

وقال لافروف إنه يأمل “أن لا يستخدم إسقاط المقاتلة ذريعة لفرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية”، وتوقع أن يؤثر حادث الطائرة على المحادثات المتوقعة في فيينا بشأن الأزمة السورية.

لا نية للتصعيد

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم وجود نية لدى بلاده لتصعيد الأزمة مع روسيا، وقال أمام منتدى دول إسلامية في إسطنبول “نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا”، وأضاف “يجب أن لا يتوقع أحد منا أن نلزم الصمت حين ينتهك أمن حدودنا وسيادتنا”.

كما أكد رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو أمام نواب حزبه العدالة والتنمية، أن تركيا “صديقة وجارة” لروسيا، وتحدث عن بقاء “قنوات الحوار” مع موسكو مفتوحة.

وأعلنت تركيا أمس الثلاثاء أن اثنتين من طائراتها من طراز إف 16 أسقطتا مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 بعد إنذارها عشر مرات لمغادرة المجال الجوي التركي. وتحطمت الطائرة الروسية في أقصى شمال غرب سوريا شمالي اللاذقية، في منطقة يخوض فيها الجيش السوري منذ أيام معارك طاحنة بدعم من الطيران الروسي ضد جماعات معارضة تشمل مجموعات من أقلية التركمان الناطقة بالتركية في سوريا.

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

10 بلاغات سلبية بوجود متفجرات بالقاهرة اليوم

بالفيديو.. فوضى ومشاجرات أمام قسم الخانكة في القليوبية