أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، رفض معتقل يمني الخروج من سجن “جوانتنامو”، الذي أمضى فيه 14 عامًا، رغم تصديق السلطات الأميركية على قرار الإفراج عنه؛ حيث أفاد محامي المعتقل اليمني محمد علي عبدالله باوزير، أن موكله لم يعد في إمكانه التأقلم مع الحياة خارج السجن، كما أنه متخوف من أن ينقل إلى بلد لا عائلة له فيه، ولم تذكر السلطات البلد الذي كان من المقرر أن يستقبل المعتقل اليمني.
وكان من المقرر، نقل “باوزير”، يوم الأربعاء الماضي، لكنه رفض في اللحظة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه بقي لفترة طويلة في جوانتنامو وهو خائف من فكرة التوجه إلى بلد ليس لديه عائلة فيه.
وأفاد مسؤولون أميركيون، أن اليمني باوزير أبدى رغبته في أن ينقل إلى بلد عربي، وبحسب ملف باوزير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” فإنه باوزير قاتل مع أسامة بن لادن.
ويقع معتقل جوانتنامو في كوبا، وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأميركية باستعماله في سنة 2002؛ وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميلًا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل جوانتنامو الأميركي يمثل همجية هذا العصر.