أعلن سلاح الجو الأميركي عن تجريد 3 ضباط من شهادة “الكفاءة النووية”، وإيقافهم عن العمل، بعد أن دمروا صاروخًا نوويًا بالخطأ، أثناء محاولة إصلاح عطل فيه.
وأوضح سلاح الجو الأميركي -حسب وكالات أنباء- أن القرار جاء بعد إجراء تحقيقات موسعة عن الحادث الذي وقع عام 2014، خلال عملية الكشف الروتينية على الصواريخ النووية العابرة للقارات.
واعتبر تقرير ملخص النتائج الذي قدم نسخة منه وكالة أنباء أميركية، أن الحادثة تعتبر سرية، وأن السرية فرضها الجنرال روبن راند، الذي تولى قيادة القوات الجوية الضاربة في يوليو 2015.
وأضح التقرير أنه لم يصب أي شخص بأذى جراء الحادثة التي لم تتسبب بأي خطر على سلامة الأفراد، كما تم إبلاغ البنتاجون بالحادثة وبالنتائج التي أسفر عنها التحقيق، وأطلع الكونجرس عليها.
وتم التحفظ على فريق الخبراء العاملين في سلاح الجو الذين تسببوا بتدمير الصاروخ، بينما قال الجنرال جون شيت المتحدث باسم سلاح الجو إن الضباط الثلاثة عرضة لمزيد من العقوبات والإجراءات.
وتُقدر الأسلحة النووية الموجودة في العالم اليوم بحوالي 16.300، موجودة في 98 موقعًا داخل 14 بلدًا، منها 10.000 فقط في الترسانات النووية للدول المختلفة، في حين تنتظر البقية التفكيك والتخلص منها، ومن هذه المجموعة توجد 4000 جاهزة للاستخدام، و1800 في وضع الاستعداد.
وتقع الكمية الأكبر من السلاح النووي حاليًا في روسيا والولايات المتحدة، إذ يمتلكان معًا 93٪ مما يمتلكه العالم كله، وبينما تنشر واشنطن معلومات كافية في ما يخص المواقع المختلفة لترسانتها النووية، وهي 11 ولاية داخل الولايات المتحدة، بالإضافة لستة مواقع في 5 دول أوروبية عضوة بحلف الناتو.
وتتسم الترسانة النووية الروسية بالغموض نوعًا ما، لا سيما أن بعض الأسرار الخاصة بها يمكن إفشاؤها للقيادة السياسية في واشنطن بشكل سري فقط، دون إتاحتها للعامة، وفقًا لشروط معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية بين البلدين “START”، وعلى أي حال، يقدّر المحللون توزيع روسيا لترسانتها النووية على أربعين موقعًا داخل البلاد.