أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن الصين تتخذ خطوات في بحر الصين الجنوبي تفرض من خلالها عزلة ذاتية على نفسها، وأضاف: “أن بلاده لا تسعى لخوض صراع مع بكين”.
وقال كارتر في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم السبت: “لست واحدًا ممن يعتقدون أن نشوب نزاع بين الولايات المتحدة والصين هو أمر محتوم، إنه بالتأكيد ليس مرغوبا ولا أعتقد أنه مرجح”.
وأضاف في إشارة إلى الإجراءات، التي تتخذها بكين في بحر الصين الجنوبي “لا نسعى إلى الطلب من الدول المجاورة أن تأخذ موقفًا ما، نعرفه نحن مسبقًا، الدول المجاورة تطلب مساعدتنا بشكل متزايد، لماذا؟ أعتقد أن هذا يحصل لأن الصين تتخذ خطوات أخشى أنها تفرض عليها عزلة ذاتية”.
وتطالب الصين بحقها في السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا في حين تطالب ببعض أجزاء هذه المنطقة كل من فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي، وأثارت الولايات المتحدة غضب الصين حين أبحرت مدمرة لها قرب جزر اصطناعية أقامتها بكين في أرخبيل سبراتليز.
ويربط بحر الصين الجنوبي العالم البحري للشرق الأوسط بمنطقة شبه القارة الهندية بشمال شرق آسيا، ويساوي النفط القادم من المحيط الهندي عبر مضيق ملقا باتجاه شرق آسيا مرورًا ببحر الصين الجنوبي حوالي ثلاثة أضعاف الكمية التي تعبر من خلال قناة السويس، وحوالي 15 مرة مقارنة بالكمية التي تعبر قناة بنما. أضف إلى ذلك أن حوالي ثلثي إمدادات الطاقة لكوريا الجنوبية و60% لليابان وتايوان و80% تأتي عبر بحر الصين الجنوبي.
وبالإضافة إلى مركزية الموقع الذي يتمتع به، يحتوي بحر الصين الجنوبي على حوالي 7 مليارات برميل نفط كاحتياطي مؤكد، إضافة إلى حوالي 900 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ويعتقد الصينيون أن باطنه يحتوي على كميات من النفط تفوق أية منطقة في العالم باستثناء السعودية، وهو الأمر الذي إذا ما ثبتت صحته (هناك شكوك حوله)، فإنه يجعل منطقة بحر الصين الجنوبي بمثابة منطقة الخليج العربي.