نظم اتحاد النقابات الفنية ونقابة المهن السينيمائية مؤتمراً صحفياً مساء أمس السبت، للإعلان عن تضامنه مع المنتجة رنا السبكي ورفضه للحكم الصادر داخل نادي نقابة المهن التمثيلية، بعد صدور حكم بحبسها لمدة عام، وبراءة والدها في البلاغ نفسه، المقدم ضدهما من المحامي سمير صبري، بتهمة تقديم مشاهد خادشة للحياء في فيلم “ريجاتا”.
وقال الدكتور محمد العدل، المنتج السينيمائي إن القضية ليست في المنتجة رنا السبكي، وإنما في الآلية التي تُتبع في الحكم على الإبداع في مصر، حيث يوضع المبدعون في السجن بسبب بلاغ قدمه أحد المحامين الذين يسعون نحو الشهرة على حساب الفن والفنانين.
وأضاف “العدل” أن الفيلم حصل على موافقة من جهة الرقابة الحكومية، وبالتالي فإن الذي يُسأل على الفيلم هم موظفو الرقابة لا المنتج، وإذا أرادت الدولة إلغاء دور الرقابة فلتقم بإلغائها وتوفر ملايين الجنيهات التي تُنفق عليها.
وذكر الفنان أحمد صيام: أن الدستور يكفل حرية التعبير والإبداع من الفن والتصوير والإنتاج، وتساءل.. كيف لدولة لا تمنع النحات من نحت التماثيل، والفنان من رسم الصور أن تحبس منتجا على فيلم وافقت عليه الرقابة؟!”.
وهاجم المخرج السينيمائي داوود عبد السيد، محاربة الدولة للإبداع والفن قائلا “إن الدولة أصبحت تحارب الإبداع وتصادر على حرية الفكر والتعبير، حتى وصل الأمر إلى اعتقال أي شخص فكر لمجرد التفكير المشاركة في ذكرى 25 يناير بتهمة تخريب البلد والإرهاب”.
وعقَّب عمر عبدالعزيز، المخرج ورئيس اتحاد النقابات الفنية في كلمته، أن الدولة اليوم أصبحت أكثر ديكتاتورية مما قبلها والنقابات الفنية لا تجد الدعم الكافي من الدولة، على رغم من أن القانون يكفل لها كل الحريات.
