طالب وزير داخلية ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية، لورنز كافير، بتخفيض عدد اللاجئين، مشيرا إلى أن الأمر يبدو كأن “مكة تقع في ألمانيا”، لافتًا إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.
وحذّر كافير، في تصريحات صحفية -نقلتها وكالات أنباء- اليوم الأحد، من مشاكل كبيرة وتوترات جراء استمرار تدفق اللاجئين، مؤكدًا أنّ بلاده لن تستطيع استيعاب رقم مماثل من اللاجئين الذين تم استقبالهم العام الماضي.
وذكرت صحيفة “فيلت أم سونتاغ” أن أعداد طلبات اللجوء التي قدمها أشخاص لا يعرف موطنهم الأصلي قد شهد زيادة ملحوظة، فبعد أن كان عددها في شهر يوليو الماضي 705 فقط، وصل الرقم إلى 1618 في شهر نوفمبر الماضي، وإلى 3349 في شهر ديسمبر الماضي، وبذلك يشكلون أكبر مجموعة من مقدمي الطلبات بعد السوريين والعراقيين والأفغان.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس السبت، في تجمع لحزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن: “قريبًا لن يحصل أي أحد من الذين يأتون إلينا على حق اللجوء، بل على حماية مؤقتة وفق اتفاقية جنيف للاجئين، وتكون إقامتهم محدودة في البداية بـ3 أعوام، أو حماية فرعية والتي تأتي في مستوى أقل”.
وأشارت إلى أنها على الرغم من اقتناعها بما يفعلونه بشأن الاندماج، لأنهم لا يعرفون متى تنتهي الحرب في سوريا مثلًا أو ستتم هزيمة “تنظيم الدولة” في العراق، إلا أنه عليهم القول للاجئين بأن إقامتهم مؤقتة في البلاد، وأنه في حال انتهاء الحرب في سوريا وهزيمة التنظيم في العراق، عليهم العودة إلى بلادهم مع المعرفة التي كسبوها في ألمانيا.
وذكرت ميركل باللاجئين القادمين إلى ألمانيا جراء الحرب في يوجسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، وكيف عاد 70% منهم إلى بلادهم في ما بعد.