أفادت مصادر مطلعة بأن مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، أكد أنّ المجتمع الدولي خصص 250 مليون دولار لمحاربة مسلحي جماعة “بوكو حرام”.
وأكد “شرقي” في اجتماع للدول المانحة عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم أن “المبلغ المتاح لنا يبلغ حوالي 250 مليون الدولار وخصص لتمويل القوات المتعددة الجنسيات التابعة لدول إفريقيا والتي تم إنشاؤها لمحاربة جماعة بوكو حرام”.
ومُنحت نيجيريا 110 ملايين دولار من هذا المبلغ، وخصص الاتحاد الأوروبي 50 مليونا بينما منحت بريطانيا 8 ملايين، وعلاوة على ذلك، ستقدم بعض بلدان منطقة الساحل الإفريقي والصحراء مبلغًا ماليًا لضمان نشاط القوات المتعددة الجنسيات.
يذكر أن قرار تشكيل القوات المتعددة الجنسيات اتخذ في الجولة الـ25 لقمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بأديس أبابا في يناير عام 2015.
وتضم القوات، التي يبلغ قوامها حوالي 8.7 آلاف شخص، مجندين من بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد وتتمثل مهماتها بـ”مواجهة تمدد بوكو حرام والجماعات الأخرى” والقضاء على أنشطتها في المنطقة.
وجماعة “بوكو حرام” وهي حركة محظورة رسميا تنشط في شمال نيجيريا وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية، تأسست الجماعة عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا بزعامة المدرس ورجل الدين محمد يوسف، لكن الوجود الفعلي للحركة بدأ خلال عام 2004 بعد أن انتقلت إلى ولاية يوبي على الحدود مع النيجر حيث بدأت عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية.
كما تسعى الحركة التي يطلق عليها أيضا اسم “طالبان نيجيريا” إلى منع التعليم الغربي والثقافة الغربية عموما التي ترى أنها “إفساد للمعتقدات الإسلامية”، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية بمجمل الأراضي النيجيرية بما فيها ولايات الجنوب ذات الأغلبية المسيحية.
وتتكون الحركة أساسًا من الطلبة الذين غادروا مقاعد الدراسة بسبب رفضهم المناهج التربوية الغربية إضافة إلى بعض الناشطين من خارج البلاد على غرار بعض المنتسبين التشاديين، ورغم تقارب النموذج النيجيري مع النموذج الأفغاني لم يعثر على أي دليل قد يؤكد وجود صلة بين بوكو حرام وحركة طالبان الأفغانية، وتستهدف الحركة في عملياتها خصوصا عناصر الشرطة ومراكز الأمن وكل من يتعاون مع السلطات المحلية.
