قررت “ويتون كوليدج”، السبت الماضي، وقف “لارسيا هاوكنز”، أستاذة العلوم السياسية؛ بناءً على اتفاق مشترك، بعد شهرين من تحوّل الصراع إلى قضية قومية.
وأكّد الدكتور “فيليب رايكن”، رئيس الجامعة الأميركية، أن الجامعة تُقدّر مجهودات ومساهمات الأستاذة في التسعة أعوام الماضية، وأضاف -في بريد أرسله إلى الكلية- أن القرار جاء كرغبة متبادلة لنيل رضا الله، بحسب صحيفة “نيويورك ديلي نيوز”.
وقالت “لارسيا” -في بيان لها- إنها تكنّ احترامًا كبيرًا للمدرسة الإنجيلية التي طردتها بسبب الخلاف، في حين قالت المدرسة إنهم لن يعطوا مزيدًا من المعلومات بشأن خروج الأستاذة حتى مؤتمر يوم الأربعاء الصحفي، مُصرّحين أن تعليقات وآراء البروفيسور عن الإسلام انتهكت معتقدات الجامعة الإيماني.
اشتعل الوضع بين هاوكينز ورؤسائها، منذ ديسمبر الماضي؛ بعد أن أعلنت على صفحتها على الـ”فيس بوك” أنها تخطّط لارتداء الحجاب، قالت المعلمة -المسيحية- إنها تريد إظهار تعاطفها مع المسلمين بعد تزايد الغضب والحنق ضدهم بعد أحداث باريس الإرهابية.
لم تأخذ إدارة الجامعة موقفها الواضح من الحجاب بأهمية، بقدر ما اهتمتّ بتعليقات هاوكينز التي كتبتها دفاعًا عن الحجاب والإسلام قائلًة بأن كلا المسلمين والمسيحين “يعبدون نفس الإله”، وحسب ما ذكرته الإدارة فإن البروفيسور بهذا قد انتهكت عقيدة المدرسة التي تقول بإله ملك واحد طبقًا للكتاب المقدس المسيحي.
وضعت إدارة المدرسة البروفيسور في إجازة مدفوعة الأجر، وقالت بأن الإدارة ضغطت عليها لتستقيل، ثم قاموا بإلغاء العقد معها وبدأت في يناير إجراءات طردها برغم دعوة قنصل الكلية بتركها تبقى، وكذلك احتجاجات الطلبة الذين نظّموا وقفات احتجاجية في حرم الجامعة وأنشأوا مجموعةً على الـ”فيس بوك” باسم “دعمًا للبروفيسور هاوكينز” التي تضم ما يقارب الألف عضو.