أعلن إدوارد سنودن، العميل السابق في الاستخبارات الأميركية، أن قرار القضاء الأميركي باختراق هاتف الإرهابي سيد فاروق يفتح الباب لـ”FBI” للوصول إلى جميع هواتف “آيفون” عبر العالم.
ووافقت، أمس، محكمة في كاليفورنيا، على طلب الإدارة الأميركية وألزمت شركة “آبل” بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في تطوير برنامج خاص لفك شفرة برنامج حماية هاتف “آيفون 5” الذي كان يملكه المواطن الأميركي سيد فاروق، أحد منفذي مذبحة سان برناندينو في كاليفورنيا يوم الـ2 من ديسمبر، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 21 آخرين، وفق ما ذكرته وكالة “روسيا اليوم”.
وأوضح “سنودن” أن التعديلات التي يطالب “FBI” “آبل” بتطويرها، ستسمح باختراق أي هاتف “آيفون 5” أو هاتف من طراز أحدث خلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة.
في حين أعلن رئيس “آبل”، تيم كوك، أنه سيطعن في قرار المحكمة، وقال -في بيان صدر الأربعاء- إن “التحايل على أمن برمجيات آيفون يهدد أمن جميع عملائها”… “حكم المحكمة كان خطوة غير مسبوقة تهدد أمن عملائنا، كما أن تداعياته أبعد من كونه قضية قانونية واحدة”.
هذا وأعربت شركة “جوجل” عن تضامنها مع “آبل” من أجل حماية حقوق مستخدمي أجهزتها؛ حيث كتب المدير التنفيذي لشركة “جوجل” ساندر بيتشاي -في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”-: “السماح باختراق جهاز واحد قد يصبح سابقة خطيرة”.
في حين أصر البيت الأبيض على أن الحكم القضائي الأخير يعد طلبًا محدودًا يتعلق بقضية الإرهابي سيد فاروق فقط، لا يعني أن الاستخبارات تسعى للحصول على “باب خلفي” للوصول إلى شفرة أجهزة هاتف شركة “آبل”.
وتخضع البيانات على أجهزة “آبل”، مثل الرسائل النصية والصور لعمليات تشفير تلقائية بعد تحديث أصدرته الشركة في سبتمبر 2014.
ويعني ذلك أنه في حالة إغلاق الجهاز، لا يمكن الوصول إلى البيانات إلا من خلال شفرة سرية، وفي حالة إخفاق محاولات الدخول باستخدام شفرات غير صحيحة 10 مرات يمحو الجهاز جميع البيانات عليه تلقائيًا.
ولا يستطع أحد، حتى شركة “آبل”، الوصول إلى البيانات، وهي خطوة اتخذتها الشركة، مثل العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى في وادي سيليكون، بعد كشف إدوارد سنودن عن نشاطات الحكومة الأميركية للتنصت الإلكتروني على الهواتف.