in

آراء الصحف العالمية في الانتخابات التشريعية الإيرانية

انطلقت الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران، وسط ترقب حذِر من نتائجها التي ستنعكس سلبًا أو إيجابًا على الشرق الأوسط برمته، خاصةً مع تضاعف النفوذ الإيراني في المنطقة، وبعد انفتاحها على الغرب عقِب الاتفاق النووي الإيراني.

تناولت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية هذه الانتخابات، وجعلتها موضوع الغلاف وخصصت لها ملفًا كاملَاً، وكتبت في افتتاحيتها: “الاتفاق حول برنامجها النووي كرس عودة طهران إلى الساحة الدولية”.

وأضاف كاتب المقال مارك سيمو، الذي أشار بشكل خاص إلى منع معظم الإصلاحيين من الترشح وإلى صعود المتشددين، أن نتائج المعركة السياسية تتخطى حدود إيران، قائلًا: “فطهران فرضت نفسها كلاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط، لكن دورها اقتصر حتى الآن على إشعال فتيل النزاعات”.

وتابع: “انعكاس الأمر على الوضع في سوريا هو أحد تحديات الصراع الخفي، الذي سوف يدور في الأشهر المقبلة على رأس دولة الملالي”.

أما “لوموند” الفرنسية، فكتبت عن سلسلة التدابير التي اتخذتها الرياض مؤخرًا بحق لبنان، بدءًا من إلغاء أربعة مليارات دولار من المساعدات العسكرية، وأضافت: “السعودية لم تعد تريد أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام انقلاب ميزان القوى لصالح محور إيران- حزب الله في لبنان، وأرادت توجيه رسالة مزدوجة إلى خصومها وإلى أصدقائها في لبنان، الذين لم تعد تقبل “اعتدالهم” بين مزدوجين”.

ونقلت “لوفيجارو” الفرنسية عن محللين رأوا في استقالة وزير العدل أشرف ريفي، الذي برز”كبطل السنّة الأكثر تطرفًا نية تصعيدية”.

وأشارت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية إلى اللحظة التاريخية التي تعيشها إيران في ظل هذه الانتخابات التي ستحدد المصير السياسي للرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد الانتصار الذي حققته سياسته الخارجية في التوصل للاتفاق النووي، وهو ما يعزز موقف حلفائه ويسمح لهم بكسب اليد العليا في المجلس التشريعي.

وأوضحت أن نتائج الانتخابات قد تهدد احتمالات إعادة انتخاب روحاني في عام (2017م)، وتحدد كذلك الوضع الاقتصادي للبلاد.

وأضافت أن انتخابات مجلس خبراء القيادة -وهي الهيئة المكلفة بانتخاب وعزل المرشد الأعلى للبلاد- تأتي في وقت بلغ فيه المرشد الأعلى علي خامنئي 77 عامًا؛ حيث من المرجح أن يختار التجمع القادم للمجلس خليفة له؛ الأمر الذي قد يسفر عن إعادة تشكيل مسار الجمهورية الإيرانية برمته.

وأشارت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إلى أن خامنئي في خطابه في التاسع من الشهر الماضي بمناسبة إحياء ذكرى انتفاضة (1978م) في قم، أظهر تفاخرًا بشعلة الثورة الإيرانية التي يرى أنها لن تخمد، وذلك على عكس الثورات الفرنسية والروسية، وأنه تعهد بالحفاظ عليها.

وقالت المجلة:”إن هذا الخطاب يعد تحذيرًا بأنه من غير المحتمل أن يتغير مسار إيران، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات المقررة، وأضافت أن خامنئي صرح أنه من واجب جميع الإيرانيين المشاركة في الانتخابات، وذلك في مسعى من جانبه لتكريس شرعية النظام”.

لكن “فورين بوليسي” أشارت إلى أن هناك رغبة في إيران لمواجهة زخم وشعبية روحاني، وخاصة بعد الاتفاق بشأن النووي، وهو ما يقلل من احتمال حضور جماهيري كبير.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إلى أن هذه الانتخابات تعد استفتاء على الرئيس روحاني وحلفائه المعتدلين؛ حيث “يرعى روحاني خطوة مبدئية نحو الحداثة والانفتاح”.

وأضافت أن الانتخابات تأتي بعد الصفقة النووية التي أسفرت عن رفع العقوبات الدولية عن إيران، وهي بذلك قد تظهر مدى موافقة الإيرانيين على نهج روحاني في حال كسبها المعتدلون.

What do you think?

0 نقطة
Upvote Downvote

بالفيديو.. حسام حسن يدعو جماهير الأهلي والمصري لنسيان أحداث الماضي

حلمي النمنم: عدد متصفحي رواية “ناجي” وصل 2 مليون بعد سجنه