نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، عن مصادر أمنية، أن مصطفى بدر الدين القيادي في حزب الله اللبناني، قتل في معارك مع قوى المعارضة السورية، مؤكدة أن “قادة الحزب يدركون تمامًا أن بدر الدين قتل في مكان بعيد عن دمشق، وضمن تخصصه كقائد الحملة ضد المعارضة السورية”، مشيرة إلى أن أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، هو من اختار بدر الدين لقيادة الحملة العسكرية الهادفة لإنقاذ نظام الأسد.
وشددت المصادر على أن بدر الدين “لم يكن يمثل تهديدا لإسرائيل؛ لأن مجال اهتمامه كان إدارة المواجهة ضد قوى المعارضة السورية”، مشددة على أن إسرائيل غير معنية بالإقدام على أي خطوة يمكن أن تفسر على أنها “تدخل في الحرب الدائرة في سوريا حاليا”، ويستدل من تقرير “معاريف” أن قادة قوى المعارضة لم يعلموا أن بدر الدين كان بين القتلى في إحدى المعارك الأخيرة.
ونوهت المصادر إلى أن بدر الدين معروف بـ”وحشيته التي جعلت حتى بعض عناصر حزب الله لا يقدرون على العمل إلى جانبه؛ علاوةً على توجهه لتجاوز التعليمات الصادرة من قيادة الحزب، وقيادة الحرس الثوري الإيراني”، وأوضحت مصادر “معاريف” أن بدر الدين احتج على كل قيادي من الحزب أو من الحرس الثوري، حاول مشاركته في أداء مهامه القتالية داخل سوريا.
وتوقعت المصادر أن يقدم “نصر الله” على توزيع الصلاحيات التي كان يتمتع بها بدر الدين، على عدد من القيادات الميدانية للحزب في سوريا، تجنبا لأية إشكاليات يمكن أن تنجم عن السلوك الفردي لأي قائد”.