تعاني العديد من الدول من انخفاض نسبة الرمال الصالحة للاستخدام لديها؛ الأمر الذي دعا بعض الدول لاستيراده، كما ظهرت عصابات متخصصة في تهريب الرمال.
يتفاوت الطلب على الرمل بحسب المناطق المختلفة من العالم؛ حيث يأتي الماء بعد الرمال كأكثر الموارد الطبيعية وفرة من حيث كثرة الاستعمال، يستعمل الرمل في كل شيء تقريبًا، بداية من استعماله في مرشحات أحواض السباحة، إلى السبائك المعدنية، مرورًا بآبار النفط، وشاشات الهواتف الذكية، وبعض معاجين الأسنان.
إلا أن المثير للجدل قيام بعض الدول العربية ذات الطبيعة الصحراوية، مثل الإمارات العربية المتحدة باستيراد ما قيمته 456 مليون دولار من الرمال والصخور والحصى في عام 2014، كما قامت دبي باستيراد الرمل واستخدامه في البناء، فرمال الصحراء التي تشكلها الرياح ناعمة جدا ولا تصلح للبناء هناك.
ومع ازدهار قطاع البناء عالميا والبدء في استعمال تقنية “التكسير الهيدروليكي”، التي تقوم على استخدام الرمال لاستخراج النفط والغاز من الآبار في الولايات المتحدة ، تزايد الطلب على الرمل بشكل مفاجيء. وفي عام 2014، وصلت كميات الرمل، ونظيره الأكبر الحصى، المستخرجة من مختلف بقاع العالم إلى 196 مليون طن، وفقا لوكالة “المسّاح الجيولوجي الأمريكي”.
كما زاد انتعاش البناء في الصين والهند من الطلب على الرمل في هذه الأسواق. وعلى مستوى العالم، ووفقا لـ “فرع الإحصاءات التجارية لدى الأمم المتحدة”، تشكل الصين التي تستورد كميات كبيرة من الرمال خُمس الواردات العالمية من للرمل.
ويتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الرمل بنسبة 5.5 في المئة سنويا حتى عام 2018، حسبما جاء في تقرير ديسمبرعام 2014 لـ “مجموعة فريدونيا” الاقتصادية.