يحتفل العالم، يوم 1 يونيو من كل عام، باليوم العالمي للطفل، في حين تحتفل بعض البلدان به يوم 20 نوفمبر، ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف بسويسرا عام 1925.
وجاءت فكرة اليوم العالمي للطفل بمثابة تذكير للبالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال؛ ومنها حقهم في الحياة وفي حرية الرأي والدين والتعليم والراحة ووقت الفراغ.
وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يتم انتهاك حقوق الطفال في كثير من بقاع الأرض وخاصة في الوطن العربي، ووفقًا لبعض الإحصائيات يعاني الملايين من الأطفال حول العالم من نقص في الأدوية ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، بالإضافة إلى غياب المؤسسات التعليمية.
وتعتبر الحروب من أكثر الكوارث الإنسانية التي يروح ضحيتها الأطفال؛ حيث أكدت اليونيسيف أن الأزمة السورية أدت إلى جعل 2.4 مليون طفل لاجئين من أصل 8.4 مليون طفل سوري أو ما يقدر بنحو 80% من عدد الأطفال المتضررين من النزاع السوري.
كما كشف تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد الأطفال الذين قتلوا على يد قوات النظام بلغ 10913 طفلًا، بينهم 2305 دون العاشرة، و376 رضيعًا، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر منهم قُتلوا بالقصف، في حين قضى 530 حتفهم بالإعدام الميداني رميًا بالرصاص أو ذبحا بالسكاكين.
كما تم اعتقال أكثر من (9000 طفل) (تقل أعمارهم عن 18 عامًا)، والكثير منهم تعرضوا لأساليب تعذيب عنيفة جدًا لا تختلف عن التي يتعرض لها الكبار؛ حيث ذكر التقرير ستة عشر أسلوب تعذيب، ومنها تكسير الأضلاع، وصب الزيت المغلي على الجلد، وقص الأذن بمقص تقليم الأشجار، وانتزاع اللحم بملاقط معدنية، كما تحدث التقرير عن رؤية بعض الأطفال مقتل ذويهم وأمهاتهم على يد الشبيحة، وتحدث أيضًا عن تعرض القاصرات للاغتصاب (أكثر من 400 حالة).
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أمس عن وجود آلاف الأطفال المحاصرين داخل مدينة الفلوجة، نتيجة الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.
وقال ممثل المنظمة في العراق، بيتر هوكينز -في بيان- إن تقديرات يونيسف ترجح أن هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل المدينة، مشيرًا إلى أنهم معرضون لخطر التجنيد القسري وضغوط أمنية مشددة، إضافة للعزل عن عائلاتهم.