أفادت مصادر صحفية كندية، أن السلطات الكندية ألغت إجراءات ترحيل بلحسن الطرابلسي لتونس، صهر بن علي وأحد أبرز رجال الأعمال المتعلقة بهم قضايا فساد، بعد عجزها عن تحديد مكانه واقتفاء أثره وعدم تواجده في مكان إقامته في مدينة مونريال.
وأوضحت صحيفة “لابراس” الكندية في تقرير لها نشر أمس الخميس، أنه كان من المنتظر، وفق اتفاق سابق بين السلطات التونسية ونظيرتها الكندية، ترحيل صهر بن علي وتسليمه لتونس، وكان من المنتظر أن يُسجن لمدة 15 سنة، بالإضافة إلى متابعة قضايا أخرى تعلّقت به.
ونقلت الصحيفة عن القاضي الكندي، إيفان روي، قوله إن بلحسن لم يكن متعاونًا مع وكالة خدمات الحدود الكندية المُشرفة على عملية ترحيله، كاشفا عن أن صهر بن علي كان قد تغيب عن موعد حدد لترتيب إجراءات الترحيل، يوم 24 مايو، وأنه تم في وقت سابق رفض طلب سراح شرطي تقدّم به محاميه.
وجاء في التقرير أن السلطات الكندية تجنبت الخوض الإعلامي في الموضوع، وأنها عمّمت 62 منشور تفتيش مرفوقة بصور الهارب على المراكز الحدودية.
وإثر اتصالها بالسفارة التونسية في كندا، نقلت الصحيفة عن السفير التونسي أنه لا يريد التعليق حول الموضوع في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن استرداد الأموال المهربة يعتبر أحد الاهتمامات الكبرى للدولة التونسية.
وبلحسن الطرابلسي، هو أحد أبرز رجال الأعمال التونسيين في عهد نظام الرئيس الأسبق بن علي قبل الثورة التونسية، وهو الشقيق الأكبر لليلى بن علي، لا يعرف الكثير عن نشأته وبداياته إلا أن اسمه ظهر بقوة في نهاية التسعينيات إثر صعوده السريع في عالم المال، وكانت أعماله في ذلك الوقت تتمركز أساسا في قطاع العقار، والاستيراد والتصدير، والفندقة.
ومن المعروف عنه في الأوساط التونسية أنه جمع ماله مستغلا نفوذه وقرابته من رئيس الجمهورية بطرق ابتزاز لرجال أعمال ومواطنين وبنوك تونسية واستغلال المال العام لتحقيق أغراض شخصية.
وإثر الثورة، هرب عبر أحد يخوته نحو كندا وبالتحديد إلى مدينة مونريال طالبا اللجوء السياسي في كانون الثاني/يناير 2011 وتم الحكم عليه غيابيا بـ 15 سنة سجنا في سبتمبر 2011.