انسحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مراسم تأبين أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، واكتفي بالمشاركة في الجنازة .
و لم يلق أردوغان كلمة خلال مراسم التأبين ، حيث حضر إلى مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي في الوسط الغربي للولايات المتحدة أول أمس الخميس برفقة زوج ابنته برات البيرق ، وزير الطاقة التركي، لكنه اختصر زيارته فجأة لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن وسائل إعلام تركية .
ونقلت صحيفة “حرييت ديلي نيوز” عن مصادر في مكتب الرئاسة، أن أردوغان انزعج لأنه لم يسمح له بأن يضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم.
في غضون ذلك، اشتبك الحرس الشخصي لأردوغان مع موظفي جهاز الأمن السري الأميركي وتمت تسوية الأمر بعد تدخل ممثلي الوحدات الخاصة، الأمر الذي زاد من انزعاج الرئيس التركي وجعله يستقل سيارته بسرعة مغادرا المكان.
و أثناء مغادرة أردوغان للجنازة ، وقع اشتباك محدود بالأيدي بين الحرس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحارس شخصي أميركي .
وأظهرت اللقطات بداية الاشتباك بعدما اقترب الحارس الشخصي لأردوغان من الحارس الأميركي وأمسك بيده وحاول إبعاده عن سيارة الرئيس.
وهمس الحارس التركي في أذن الحارس الأمبركي ببضع كلمات قبل أن يستشيط الأخير غضبا ويهاجمه ويقوم بدفعه، لتتدخل كافة عناصر الحراسات الأميركية والتركية لفض الاشتباك وتهدئة الموقف.
أصر الحارس الأميركي على البقاء أمام سيارة أردوغان وسط تواجد حارس تركي آخر عند باب السيارة لحين انطلاق الموكب.
شيّع الآلاف جثمان أسطورة الملاكمة، محمد علي كلاي، الذي توفي السبت الماضي، بمسقط رأسه في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية.
انطلقت جنازة محمد علي من منزله، بمشاركة الملاكم الأمريكي الشهير مايك تايسون، والبريطاني لينوكس لويس، والممثل الأمريكي ويل سميث، نحو مقبرة “كايف هيل”.
ولدى وصول الموكب الجنائزي بوابة المقبرة المزينة بالورود، استقبله عدد كبير من محبيه، حيث رددوا هتافات “علي .. علي”، في حين لم يسمح إلا لذويه وأقربائه بدخول المقبرة.
وتغيب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن المشاركة في التشييع لحضور حفل تخرج ابنته الكبرى، ماليا ، وكان من بين الحضور في صلاة الجنازة وكيل الملاكمين، دون كينغ، والناشط الحقوقي جيسي جاكسون، والمغني يوسف إسلام.
ونفدت البطاقات المجانية لحضور الحفل التأبيني في غضون نصف ساعة من موعد طرحها.